ضمن دراسة تعمل عليها.. العربية لحماية الطبيعة تنظم اجتماعاً هاماً لخبراء الأراضي في العالم العربي
الصورة

بمشاركة نحو 50 أكاديمياً وخبيراً من مختلف دول المنطقة العربية والعالم.. نظمت العربية لحماية الطبيعة "اجتماع الخبراء" تحت عنوان "الأرض والنزاع في المنطقة العربية"، بالتعاون مع  "موئل الأمم المتحدة" (UN-Habitat)، والشبكة الدولية لأدوات الأراضي (GLTN)، على مدى يومي (16\17 آذار\مارس 2021)، من أجل تبادل المعارف حول العلاقة بين الأرض والنزاع. والبحث في أسباب النزاعات المتعلقة بالأراضي.

ويأتي هذا الاجتماع الحافل كخطوة في مراحل إنجاز دراسة تعكف على إعدادها العربية لحماية الطبيعة حول الأرض والنزاع في المنطقة العربية ضمن "مبادرة الأراضي العربية" بمساهمة من الشبكة العربية للسيادة على الغذاء.

وفي افتتاحية الاجتماع الذي يسّرته رزان زعيتر، رئيسة العربية لحماية الطبيعة، وشارك به كل من (رامي زريق - المستشار التقني لـ "العربية"، واومبريتا تمبرا - متحدثة باسم "موئل الأمم المتحدة")، بينت مريم الجعجع، المدير العام لـ "العربية" أن الحديث في  موضوع  النزاعات والحروب والاحتلال يعتبر أرضاً خصبة لتأجيج الصراعات وإدامتها، ولكنه فرصة قيمة جدا لحل النزاعات بعدالة واستدامة بناءً على مقاربة حقوقية منصفة، وأضافت "نحن نسعى لتحقيق الخيار الثاني، وسوى هذا الخيار سنكون قد تخلينا عن دورنا وتركنا فراغاً سيملؤه غالباً أصحاب مصالح لا تتقاطع بالمطلق مع إرادة أصحاب الأرض وتطلعات أهلها".

وعلى امتداد يومين حافلين بالمعرفة المنتجة والنقاش الهادف، قدم عشرات الخبراء والأكاديميين من القطاعات العامة والخاصة والحكومية ومنظمات المجتمع المدني من مختلف الأقطار المحلية والإقليمية والدولية، أوراقاً بحثية ومداخلات هامة ناقشت الأسباب الجذرية للنزاعات المتعلّقة بالأراضي، كما طرحت مقاربات منهجية بين هذه النزاعات، إضافة إلى عرض دراسات حالات من المنطقة العربية، تناولت كل من (سوريا، فلسطين "الأغوار"، المغرب "منطقة سوس"، العراق، تونس "واحة جمنة"، اليمن "محافظة الجوف"، لبنان، ليبيا "أبو عيسى - الزاوية"، السودان).

وتطلع الاجتماع إلى المساعدة في إنشاء تصنيف أولي لأنماط النزاعات المتعلّقة بالأراضي في المنطقة العربية وتحديد الأشكال السائدة، تمهيداً لإعداد نهج مشترك من أجل فهم ووصف واكتشاف وتطوير الحلول للنزاعات المتصلة بالأراضي.