"زعيتر": أزمة كورونا كشفت عن تدهور القيم والأخلاق لدى الرأسمالية الغربية | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

شاركت رزان زعيتر، المنسق العام للعربية لحماية الطبيعة، ورئيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء في ندوة الكترونية "ويبينار" الخميس (23 نيسان\أبريل 2020)، كضيفة ومتحدثة رئيسية حول تحديات العالم العربي في ظل أزمة كورونا، بدعوة من الرابطة الدولية لكفاح الشعوب (ILPS).

وبينت زعيتر أن ما وصفته بـ "بركان كورونا" كشف عن تدهور القيم والأخلاق وغيابها لدى كثير من الأقطار، وفي البلاد الرأسمالية الغربية على وجه الخصوص، ودللت على ذلك بالإشارة إلى ما يسمى بـ"مناعة القطيع"، وهي السياسة التي حاول كثير من الدول الأوروبية تطبيقها بطريقة غير إنسانية من خلال وضع سلامة الاقتصاد قبل سلامة الإنسان وبالتالي إهمال كبار السن واستثنائهم من التعاطف والاهتمام الصحي، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية هذه الشريحة بالنسبة للعرب الذي يجلّون كبارهم ويوقروهم، بصفتهم أهل الخبرة والحكمة ومصدر البركة والسعادة والأمل.

في الإطار ذاته، قالت زعيتر إن أزمة كورونا كشفت الغطاء أيضاً عن اختلالات كبيرة في العالم العربي، لا سيما في الإطار الحقوقي العمالي، حيث وجد قطاع واسع من "عمال المياومة" وصغار المزارعين أنفسهم بلا عمل ولا حقوق، مشددة على ضرورة العمل من أجل مساعدتهم والنظر في شؤونهم.

كما تحدثت خلال الـ"ويبينار" الذي حضرته نخب من أقطار عربية وغربية متعددة، عن المناطق التي تشهد نزاعات وأزمات (اليمن وسوريا والعراق وإيران)، لافتة إلى أن "كورونا" فاقمت من أزماتهم، فاليمن -على سبيل المثال- ما زال يواجه القصف الجوي العسكري وبوتيرة أعلى، ما أدى إلى دمار ما يقدّر بنصف المؤسسات الصحية في البلاد.

وممثلة لحركات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني شعبية عاملة في أطر الزراعة وتمكين المزارعين، رفعت زعيتر المطالب التسعة التي كان التحالف العالمي للسيادة على الغذاء قد أقرها في اجتماعه الأخير الأسبوع الفائت، مبينة أن عناوين مثل "السيادة على الغذاء والأمن الغذائي" لم تعد ترفاً كما كان يعتقد كثير من الحكومات في بلادنا، فهذه الجائحة أثبتت أنها ضرورة ملحة لديمومة الحياة.