نظمت العربية لحماية الطبيعة تحت رعاية سمو الأميرة ريم العلي، وبحضور أكثر من 700 مشاركاً، حفلها السنوي في الثاني عشر من شباط في فندق لاند مارك، وذلك بهدف جمع التبرعات لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، خاصة أولئك الذين جرفت قوات الإحتلال الإسرائيلية مزارعهم أو تم تهديدهم بمصادرة أراضيهم.
وقد تمكنت العربية لحماية الطبيعة من جمع مبلغ حوالي 153 ألف دينار خلال حفل العشاء، حيث ستخصص هذه الأموال لزراعة 32 ألف شجرة في عدة بلدات وقرى في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، هذا ويتم إختيار هذه القرى بناءً على أنها اما الأكثر عرضة للمصادرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، أو التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل المستوطنين، أو التي تم تدميرها بالكامل خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة مطلع 2009.
وتضمن الحفل محاضرة للناشطة التونسية الأستاذة عزيزة درغوث الباحثة في علم الإجتماع والإستراتيجيات، تناولت فيها الثورة في تونس من وجهة نظر المجتمع المدني، مستعرضة أهم المحطات في التاريخ التونسي الحديث.
وقدم المهندس سري زعيتر عضو الهيئة الادارية في العربية لحماية الطبيعة كلمة رحب فيها بالحضور حيث قام بادارة فقرات الحفل
وألقت المهندسة زران زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة كلمة ترحيب قالت فيها "أن هناك ظاهرة خطيرة نطلق عليها اسم الحروب الزراعية، حيث نرى فيها الصهاينة قد صبو جام غضبهم وبشكل غير مسبوق على الأراضي الزارعية الفلسطينية قلعاً وتدميراً ومصادرة"، كما تحدثت عن الأمن الغذائي وغياب الادارة والاستراتيجيات في هذا المجال.
من جهته قال نائب جمعية الاغاثة الزراعة الفلسطينية عبد اللطيف محمد "أننا في الإغاثة الزراعية في تعاون وتنسيق مستمر مع العربية لحماية الطبيعة، وأحد أوجه التعاون هو حملة المليون شجرة".
كما قدم الفنانين همام عيد وعبد الحليم الخطيب فقرة موسيقية بعنوان "حوارية الأرض والزيتون"، كما قدمت الفنانة لينا صالح مجموعة من الأغاني الوطنية.
وكانت العربية قد انتهت في نيسان 2008 من زراعة مليون شجرة في فلسطين، بعد أن أطلقت حملة " المليون شجرة الأولى" في العام 2003، لتطلق من بعدها حملة "المليون شجرة الثانية". وقد ساهم هذا المشروع في اعتماد حوالي 31 ألف عائلة مزارعة على عملها في الزارعة في كسب العيش، كما وفر حوالي 20 ألف وظيفة مؤقتة للعمال الزراعيين الذي يعانون اليوم من البطالة أكثر من أي وقت سبق.