العربية لحماية الطبيعة تلقي كلمة المجتمع المدني العالمي في جلسة افتتاح الدورة الرابعة والاربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي في روما | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
العربية لحماية الطبيعة تلقي كلمة المجتمع المدني العالمي في جلسة افتتاح الدورة الرابعة والاربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي في روما

دعيت مديرة العربية لحماية الطبيعة مريم الجعجع لالقاء كلمة المجتمع المدني العالمي  في الجلسة الافتتاحية  للدورة الرابعة و الأربعين من  لجنة الأمن الغذائي العالمي  التي عقدت  بتاريخ 9 - 13 كانون الأول 2017 في روما. (رابط الكلمة

 قامت الجعجع بتحضير الكلمة بمساهمة أعضاء في آلية المجتمع المدني و إلقائها يوم الاثنين 9 كانون الأول حول المجاعات و انعدام الأمن الغذائي في الأزمات الممتدة و الحروب حيث أكدت فيها أن المجاعات لا تحدث من دون سابق انذار، بل تستغرق سنوات لتتشكل، و التدخل السياسي والإنساني المبكر أمر بالغ في الأهمية للوقاية والتخفيف من حدة انعدام الأمن الغذائي.و أضافت أن الأزمات الغذائية يصعب معالجتها  دون معالجة الأسباب الجذرية. فيعيش حوالي 60٪ من الجياع في العالم في مناطق تعاني من الحروب وفقا لما جاء في تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم لعام 2017. و يعود سبب عادة إلى  انتهاكات متعددة ومتكررة لحقوق الإنسان كاستخدام الجوع كسلاح للمعاقبة الجماعية من خلال الحصار او  تدمير القطاع الزراعي  بالاضافة الى منع حركة التجار و السكان و الاحتلال و سرقة الموارد . وبمعظم الحالات، يفلت الجناة من العقاب.

كما أكدت الجعجع بكلمتها على ضرورة تشكيل آليات و منابر وطنية تهدف الي إيجاد حلول سياسية مستدامة وعادلة للنزاعات من دون التدخل الخارجي. و أشارت الى اليمن، الذي يعاني 60٪ من سكانه من الجوع، وانتشرت الكوليرا في جميع محافظاته . و نادت  لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات و السماح للمساعدات الإنسانية بالمرور . و أكدت ان أهداف التنمية المستدامة ستبقى احلاما من دون الإرادة السياسية لوضع حد للحروب والنزاعات و احلال السلام العادل.

  و دعيت مديرة العربية ايضا لتتحدث في جلسة جانبية حول "دور النساء و حقوقهم في ظل المجاعات و الحروب" مع هلال الفر(Hilal Elver) المحقق الخاص حول الحق في الغذاء  و ثلاثة نساء من باكستان و الارجنتين و غانا (مرفق كلمة مريم الجعجع).  و وضحت الجعجع في كلمتها أن النساء أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي في الأزمات. حيث انهن يحتجن الى كميات أكثر من العناصر الغذائية ، خاصة  الحوامل و المرضعات منهم. و ان النقص في تغذتهم يؤدي الى  نتائج وخيمة على نمو الأطفال.  و أكدت أن ارتفاع معدل الوفيات و المعتقلين في الحروب و الاحتلال تزيد من عدد البيوت التي ترأسها النساء التي تكون عموما أكثر عرضة لسوء التغذية. و شددت أن دور النساء كبير خلال الحروب لمساهمتهم في الانتاج الزراعي و الغذائي و ادارة الاستهلاك المنزلي . و دعت الى  تقوية اتحادات المرأة  و تقريبها من عمليات صنع القرار في جميع القضايا. فلا يمكن وضع المرأة وحقوقها في صوامع منفصلة و ينبغي أن تكون قادرة على التعبير عن آرائها بشأن النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على أسرتها و تضطهد مجتمعاتها ككل بعيدا عن النهج الاملائي الذي تتبعه أكثر المنظمات الأجنبية النسوية.

 يذكر ان لجنة الامن الغذائي العالمي هي أعلى و أشمل منبر حكومي يعد السياسات المتعلقة بالزراعة و الغذاء و يتابعها. و تشارك منظمات المجتمع المدني بالمفاوضات على هذه السياسات من خلال آلية المجتمع المدني العالمي.

رابط الكلمة : http://apnature.org/en/node/1880

تسجيل الكلمة : https://youtu.be/X1rAqfnl3ao