"العربية" و"الشبكة".. الوفد العربي الوحيد ضمن اجتماع عالمي لمناقشة "الأزمات وعلاقتها بالنظم الغذائية"
الصورة

(29 نيسان\ابريل 2021)، في حضور وتمثيل عربي وحيد.. قدمت كل من (مريم الجعجع ورزان زعيتر ورامي زريق)، كممثلين عن العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء والجامعة الأمريكية في بيروت مداخلات هامة في اجتماع نقاشي دولي بدعوة وتنظيم من منظمة Concern الأمريكية، لنقاش المحور الخامس الذي ستتطرق له قمة النظم الغذائية (UN - FFS)، والذي يتناول موضوع الصراعات والحروب وعلاقتها بالأنظمة الغذائية، بهدف تحضير ورقة من أجل تقديمها للـ UN.

 وخلال الاجتماع الذي شارك به أكثر من 30 خبيراً وأكاديمياً من مختلف أنحاء العالم، شددت الوفد العربي على أن الدعم الدولي للدول التي تشهد حروباً وصراعات يؤجج الأزمة ولا يساهم في حلها، مشيرة إلى أن هذا الدعم غالباً ما يكون قصير المدى ويسبب إطالة أمد النزاع بدلاً من السعي إلى حل الأسباب الجذرية له.

وفي رد على سؤال "ما هو حجر الزاوية في إنهاء الجوع في ظل الأزمات؟"، أجاب الوفد بأن الحل يكمن في حل الأزمة نفسها من جذورها وعدم الاكتفاء بمعالجة أعراضها، ودعت إلى أهمية توجيه الدعم للمنابر والمنظمات المحلية، مشددة على ضرورة أن تبقى هذه المنظمات مستقلة من أي تدخل أجنبي، وذلك لضمان فاعليتها. 

ودعا الوفد العربي المشارك إلى تقوية وتعزيز الأنظمة الغذائية المحلية، وذلك حتى لا  تبقى الشعوب هشّة وتتمكن من إنتاج غذائها، لا سيما أمام إغلاقات الحدود التي يشهدها العالم، وعدم القدرة على الوصول إلى الأسواق العالمية، تحديداً في المنطقة العربية، متطرقين إلى ما جرى في غزة كمثال صارخ في محاولات تجويع القطاع إثر عدم التمكن من الوصول إلى الأسواق نتيجة الحصار الظالم، وانتهاكات الاحتلال المتواصلة وأخيراً العدوان المباشر والقصف الهمجي، مطالبين بإعادة تأهيل ما تم تدميره من القطاع.

وكاقتراح عملي لمعالجة التحديات أمام تفعيل النظم الغذائية في الدول التي تشهد صراعات، دعا الوفد العربي إلى اعتماد "إطار العمل حول الأمن الغذائي في ظل الأزمات الممتدة FFA" ودفع الدول والأفراد إلى تطبيقه، نظراً لأنه يوفر حلولاً للاختلالات الموجودة ويجيب على كثير من الأسئلة المطروحة في النظم الغذائية.

وختم الوفد بالتأكيد على أهمية إعطاء الأولوية لمشاركة من يعانون الأزمات بشكل مباشر، في إشارة إلى أن معظم المشاركين في الاجتماع كانوا من الدول غير المتأثرة بالأزمات والصراعات.