خلال مشاركتها في لجنة الأمن الغذائي العالمي.. "العربية": "الدعم ما زال يتدفق لصالح استدامة الصراعات التي تدمر النظم الغذائية"
الصورة

مشاركة فاعلة قدمتها العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء في الدورة 47 لمؤتمر لجنة الأمن الغذائي العالمي (9-11 فبراير2021)، حيث جرى تخصيص إحدى جلساته لمناقشة مراقبة تطبيق "إطار العمل بشأن الأمن الغذائي في ظل الأزمات الممتدة"، وهو الإطار الذي صادقت عليه اللجنة العالمية بعد ثلاث سنوات من المفاوضات التي قادت "العربية" فيها وفد المجتمع المدني العالمي.

وتضمنت الجلسة النقاشية التي حضرها ممثلو دول وحكومات وطيف واسع من الخبراء في مجالات الأمن الغذائي من مختلف أقطار العالم، كلمة باسم المجتمع المدني العالمي قدمها ممثلاً عن الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، أحمد صوراني من غزة - فلسطين، وذلك بعد تصميم وإصرار "العربية" وشركائها.

وقدم صوراني نبذة ملخصة عن التقرير الهام الذي أعدته العربية لحماية الطبيعة مع الشبكة العربية للسيادة على الغذاء وشركائها باسم المجتمع المدني العالمي، ونقل واقع الأمن الغذائي في الدول التي تعاني من حروب ونزاعات واحتلال.

وبيّن صوراني، الذي تحدث أيضاً باسم منتدى غزة للزراعة الحضرية معاناة الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول لإيقاف جذور الصراعات والاحتلال من أجل الوصول إلى سلام عادل، بدل اللجوء إلى استيعاب هذه الصراعات والتعايش معها، كما حذر من ظواهر استخدام الغذاء كسلاح، داعياً كل الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية إلى العمل الفاعل لتحقيق إطار العمل بشأن الأمن الغذائي في ظل الصراعات في المنطقة العربية والعالم وإنجاحه.

بدورها قالت مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة، خلال مداخلتها في الجلسة الحوارية في المؤتمر، إن هذا الإطار مهم جداً وقيم، لأنه يربط بين الدعم الإنساني والتنموي وإيقاف النزاعات، كما أنه يبحث عن الجذور الأساسية لهذه النزاعات، مشددة على أهمية قيام لجنة الأمن الغذائي العالمي بإعداد خطة تنفيذية لهذا الإطار والتشاور حوله مع منابر أخرى معنية بالأمن الغذائي، إضافة إلى مشاركة المجتمع المدني والمجتمعات المتأثرة بالصراعات في ذلك.

وزادت الجعجع بالقول "مع الأسف الشديد، رغم مرور ٥ سنوات من المصادقة على هذا الإطار، إلا أن الدعم ما زال يتدفق لصالح استدامة الصراعات مثل العسكرة والحروب التي تدمر النظم الغذائية، بدل توجيهها لبناء السلام العادل والمستدام".

وذكّرت الحاضرين بأنه جرى الاتفاق على أن الحروب مكلفة جداً ليس على الصعيد الإنساني فقط بل وهناك كلف اقتصادية باهظة يدفعها العالم نتيجة لهذه الحروب، وبينت أن العربية لحماية الطبيعة تجد نفسها وحيدة في العمل من أجل تحقيق الإطار، داعية جميع الأعضاء في لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى المساهمة في نشر وتنفيذ هذا الإطار.

الجدير بالذكر أن الدول المشاركة في المؤتمر صادقت على توصيات وتعديلات العربية لحماية الطبيعة على نتائج الجلسة الخاصة بالإطار.

وكانت العربية لحماية الطبيعة قد شاركت في الاجتماع التحضيري لجلسات مؤتمر لجنة الأمن الغذائي العالمي بدعوة من آلية المجتمع المدني العالمي  (2 شباط\فبراير)، وعرضت "العربية" آنذاك إضاءات حول عملها وشركائها في العام الفائت في إطار التحضير للجلسة الخاصة لمناقشة مراقبة تطبيق "إطار العمل بشأن الأمن الغذائي في ظل الأزمات الممتدة".

*للاطلاع على التقرير الذي أنجزته "العربية" وشركاؤها  باسم المجتمع المدني العالمي حول واقع الأمن الغذائي في الدول التي تعاني من حروب ونزاعات واحتلال.. يرجى الضغط على الرابط التالي..

التقرير باللغة العربية

التقرير باللغة الانجليزية