"حديقة ألوان".. أول مساحة بيئية تعليمية تنفذها "العربية" في مخيم غزة
الصورة

افتتحت العربية لحماية الطبيعة و سنابل لتنسيق الحدائق "حديقة ألوان" الإثنين (27 تموز\يونيو 2020) في حرم مدرسة إناث مخيم جرش الإعدادية الاولى (الأونروا) في مخيم غزة، بحضور الأستاذ محمد أدار، مدير (الأونروا) في الأردن، وطيف من الداعمين والشركاء والإعلاميين.

وتحولت مساحة تقدّر بـ (888 متراً مربعاً) من بقعة مهملة ومغلقة إلى واحة بيئية تحتوي على زوايا تفاعلية وتعليمية بالإضافة لمدرج للطالبات في المدرسة الوحيدة لهنّ في المخيم، بدعم وتنفيذ مشترك من "العربية" و"سنابل"، ومساهمة من بنك الأردن وe.construct، ورامي الناظر، والدهانات الوطنية، وحسن الجعجع.

واستعرض الحاضرون خلال مراسم الافتتاح مرافق الحديقة التي استغرقت عامين من العمل، من أجل توفير متنفس للطالبات والكادر التعليمي تعزيزاً للسلامة النفسية والعقلية، وخلق جو هادئ جميل من شأنه زيادة قدرة الطالبات على التفكير والتركيز، وتحسين أدائهم الدراسي.

وقالت الأستاذة مريم الجعجع، مديرة "العربية" إن الفكرة ولدت عام 2018 من دافع المسؤولية كمنظمة مجتمع مدني تعنى بخلق وتعزيز البيئات النظيفة، مضيفة "لذلك سعينا إلى توفير مساحة تعليمية تفاعلية بيئية مستدامة تخدم الطالبات في عدة مساقات (العلوم، الفن، البيئة، الزراعة)، لا سيما مع افتقار المدرسة إلى المساحات الخضراء".

وبينت الجعجع أن الحديقة التي تحتوي على مدرّج في منتصفها تساهم كذلك في حل معضلة الاكتظاظ الكبير في الغرف الصفية للمدرسة، حيث ينتظم فيها نحو ٣٠٠٠ طالبة يتوزعون على فترتين، ونحو ٣ صفوف من المدرسة -توصف بـ"الطيارة"- تفتقد غالباً إلى حجرات صفية.

من جهته عبر السيد محمد آدار، مدير عمليات الأونروا في الأردن عن امتنانه قائلاً" بالنيابة عن الأونروا، أود أن أعرب عن تقديري العميق لهذه المبادرة العظيمة والاولى من نوعها على مستوى مدارس الاونروا، التي خلقت مساحات طبيعية لأكثر من 3000 طالبة ليتسنى لهم قضاء بعض الوقت، والتعلم بنشاط وتعزيز صحتهم العقلية"، وأضاف "ستستقبل طالبتنا في مدرسة مخيم جرش للإناث التابعة للأونروا هذه السنة الدراسية الجديدة بحماس مع هذه المنطقة الخضراء والمدرج الجديدين".

بدورها بينت م. زينة الجعجع، رئيسة أعمال التصميم في "سنابل" أن الحديقة صممت بنمط تشاركي بعد عقد سلسلة من النقاشات مع الطالبات والمعلمات للتعرف على تطلعاتهم من الحديقة، وتشخيص أبرز المشكلات في المدرسة، لافتة إلى أن الحدائق هي حق للناس بصرف النظر عن توفر الموارد أو ندرتها.

وأوضحت أن النباتات المزروعة في الحديقة جرى اختيارها بناءً على عوامل عدّة، كقدرتها على جلب الظل وتحمّل الجفاف، واعتمادها على إعادة استخدام مياه الأسطح، وقلة احتياجها إلى الصيانة، كما بينت أن الأشجار المزروعة تعكس ثقافتنا المحلية، حيث احتوت الحديقة على أنواع عديدة من النباتات الطبية والأشجار بما في ذلك المثمرة منها للتوعية بأهمية تعزيز الأمن الغذائي.

وأكدت م. زينة على أن الحديقة شيدت بصورة تتناغم مع طبيعة المناهج التعليمية الخاصة بالزراعة، لإتاحة الفرصة للتطبيق العملي لجميع الصفوف.

ويعيش قاطنو مخيم غزة الذي تبلغ مساحته نحو كيلومتر مربع، ويؤوي أكثر من 31000 لاجئ مسجل، أوضاعاً اقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية صعبة، ويرزح ما نسبته 64 ٪ من سكان المخيم تحت خط الفقر، بحسب أكاديمية دراسات اللاجئين.

يمكنك المساهمة في دعم مشاريعنا الزراعية في الأردن عبر زيارة صفحة التبرع الالكتروني.. اضغط هنا