مداخلات نوعية للعربية لحماية الطبيعة في اجتماع FAO لكبارالمسؤولين
الصورة

بمداخلات متعددة ونوعية، شاركت رئيسة الهيئة الإدارية للعربية لحماية الطبيعة المهندسة رزان زعيتر، في اجتماع كبار المسؤولين الافتراضي، الذي عقدته منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة FAO، والذي امتد على مدى أربعة أيام ( من 10 إلى 13 يناير / كانون الثاني 2022)، بحضور ما يزيد عن 300 مشارك، وبإدارة الممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في منطمة FAO السيد عبد الحكيم الواعر، والوكيل الفني لوزارة الزراعة العراقية الدكتور ميثاق عبد الحسين.

جاء هذا الاجتماع كخطوة تحضيرية لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى - السادس والثلاثين، بهدف مناقشة المشاركين والممثلين من دول شرق وشمال أفريقيا حول آرائهم وتوجهاتهم في سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير النظم الزراعية والغذائية ودعم الابتكار، وتمكين المرأة ودعم المساواة بين الجنسين، والتحول الريفي، وتعزيز الأمن الغذائي والأنظمة الغذائية الصحية للجميع، وبناء أنظمة غذائية زراعية مرنة لمواجهة الضغوطات المتعددة.

وفي مداخلاتها خلال أيام الاجتماع، أكدت زعيتر على اهمية تكثيف الاهتمام بالسلامة الإحيائية على مستوى الدول العربية، ووضعها على سلم الأولويات لمواجهة مخاطر الأغذية المحوّرة جينياً.

واعتبرت زعيتر أن الصراعات في المنطقة هي الكارثة الأكبر، مستندة على تقرير الفاو عن الجوع، ودعت إلى البحث عن الأسباب الجذرية لهذه الصراعات، لمحاولة إيجاد حل لها بدل الاكتفاء بدعم الصمود، بالإضافة إلى دعوة البرامج الإغاثية لاجتناب دور المؤجج للصراعات وأن تعمل على تقوية النظم الغذائية المحلية لمواجهة الجوع ولدعم صغار المزارعين.

كما أشادت زعيتر بالخطوات الداعمة لإشراك المجتمع المدني في وضع الأولويات والتخطيط والتنفيذ والمراقبة لبناء قدرات منظمات المجتمع المدني وبناء استراتيجية تشمل التواصل الممأسس، وبالمقابل دعت إلى حماية الشعوب من الأبحاث والابتكارات الممولّة من الشركات الكبرى التي تخدم برامجها ومصالحها الخاصة.

وفي نقاش تفصيلي متعلق بندرة المياه في المنطقة قالت زعيتر: " نعتقد أن تحليل مشاكل ندرة المياه في الإقليم من جميع أوجهها وبشفافية، والبحث عن الأسباب الجذرية التي تساهم في هذه الندرة، يساعد كثيراً في حل المشكلة" مستدلّة بمثال تضرر الأردن وفلسطين من سياسات الاحتلال الاسرائيلي في التعامل مع مصادر المياه في المنطقه ودوره في التأثير على حصة الفرد الأردني والفلسطيني من المياه.

وكحلول عملية، أوصت زعيتر بتشجيع استراتيجيات الحصاد المائي، ودعم بناء القدرات للإدارة المائية للحد من فقد المياه، بالإضافة لتشجيع دعم استراتيجيات التكامل المائي والزراعي الاقليمي وهو الحل الأنجح لمواجهة تحدي ندرة المياه.

وفي ردها على التخوف من التطرق للجوانب السياسية، أكدت زعيتر أن الأمن الغذائي يقع في صلب السياسة، ودعت إلى عدم الخوف من الخوض فيها في حال الالتزام بأصول الحوار والاتكاء على الوثائق والقوانين والاتفاقات الدولية المصادق عليها، لمواجهة مسببات انعدام الأمن الغذائي في الأزمات الممتدة.

يذكر أن المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في منطمة الأغذية والزاراعة FAO السيد عبد الحكيم الواعر أشاد بدور كل من العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء في تعزيز موقف المجتمع المدني في القضايا المحورية التي تؤثر على مستقبله وأمنه الغذائي.