أطلقت العربية لحماية الطبيعة حملة شعبية لإنقاذ وترميم وإعادة إعمار الواقع الزراعي في غزة، بعد أيام من العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، خصوصاً مع حجم الأضرار والخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي، حيث تجاوزت قيمتها التقديرية بـ 200 مليون دولار وفق إحصائيات وزارة الزراعة في غزة.

وجاءت الحملة التي شهدت تفاعلاً واسعاً استجابة لنداء الواجب أمام تضحيات الغزيين، لا سيما مع تواصل القصف المركز لمئات الدونمات وعشرات المنشآت الزراعية، وكذلك استهداف مخازن ومستودعات مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل مباشر.

وبينت مريم الجعجع، المدير العام للـ"العربية" أن قرابة 20 ألف مزارع غزي تأثر بشكل مباشر أو غير مباشر من العدوان، محذرة من أن الدمار الذي حلّ بالمنشآت الزراعية والحيوانية كفيل بأن يحدث أزمة حادّة"

وأضافت أن الواقع الزراعي المأساوي في قطاع غزة يستوجب من جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العاملة في ذات المجال النهوض والعمل الجاد من أجل إسناد النظام الغذائي في القطاع للحيلولة دون انهياره.

وتضمنت المبادرة دعم وإعادة تأهيل المشاريع المدمرة في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي والتصنيع الغذائي، وأعلنت "العربية" عن استقبالها لمساهمات المتبرعين لصالح الحملة عبر تقنية التبرع الالكتروني من خلال موقع الجمعية (www.apnature.org)، أو عبر الإيداع البنكي واستقبال التبرعات مباشرة في مكتب الجمعية الكائن في الشميساني.