العربية لحماية الطبيعة| الأغوار الجنوبية

أيار/ مايو 2022

وجهت الجمعية العربية لحماية الطبيعة فريقها الميداني لغور المزرعة لتنفيذ مشروع ضخم بعنوان "التمكين الاقتصادي ودعم الأمن الغذائي" بتمويل وإشراف الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – دولة الكويت، ضمن أجندة 2022 لبرنامج "القافلة الخضراء" في الأردن، الذي أطلقته الجمعية في العام 2003.

وجاء اختيار لواء الأغوار الجنوبية في موقع يبدو حال القطاع الزراعي فيه الأكثر بؤساً في سلة غذاء الأردن، حيث تتقسم الوحدات الزراعية المحدودة على مزارعين ضاق بهم الحال نتيجة شح المياه وقلة الموارد، إضافة لاختلاف المناخ في العقدين الأخيرين، ما أثر سلباً على كمية الانتاج من جهة، وعلى جدوى الاستمرار بزراعة الأراضي من جهة أخرى، خصوصاً أن العديد من المزارعين تراكمت خسائرهم وديونهم، في ظل هذه الظروف الصعبة.

المشروع الجديد الذي بدأت بتنفيذه العربية لحماية الطبيعة، يأتي كبارقة أمل ويستهدف تمكين 181 مزارعاً عبر توفير أدوات الإنتاج الأساسية، وخاصة ما يخدم عملية الري التي تمثل المشكلة الرئيسية هناك، وبشكل عملي تم إنجاز 6 برك زراعية بسعة كلية تقارب ١٠ آلاف م^٣ من مياه الري.

ولأهمية المحافظة على المياه وتقليل الفاقد منها، تم تزويد 120 مزارع/ـة بشبكات ري جديدة بدلاً من التالفة في أراضيهم، بلغ طولها 142كم (أطول من المسافة من عمّان إلى الكرك)، تساهم في ري 250 دونم.

وبهدف تعزيز الأمن الغذائي لأهالي غور المزرعة، وبعد نجاح تجارب سابقة للعربية لحماية الطبيعة في دعم نحّالين محليين، تضمن المشروع توزيع 20 خلية نحل جديدة على 5 نحّالين يطمحون لتحسين دخلهم من خلال بيع العسل عالي الجودة، علماً بأن مشاريعنا السابقة كانت سبباً في استكمال أبناء المزارعين لتعليمهم الجامعي.

وتبقى الزراعة الموسمية هدفاً مربحاً لأبناء المنطقة، لذلك خصصت العربية لحماية الطبيعة نصف طن من بذور الملوخية عالية الجودة لصالح 10 مزارعين. إضافة لذلك وبحلول مطلع حزيران/ يونيو القادم، ستقوم العربية لحماية الطبيعة بالتعاون مع المجتمع المحلي بزراعة 1600 شجرة حمضيات وجوافة.

وتأتي نشاطات العربية لحماية الطبيعة في منطقة الأغوار الجنوبية، ووقوفها بجانب صغار المزارعين إيماناً منها بأن المزارع يمثل خط الدفاع الأول عن السيادة الغذائية والأمن الغذائي، ويجب تقديم كافة الدعم له لاستدامة إنتاجه.