خلال اجتماعات IUCN في الكويت.. "العربية" تحذر من الآثار البيئية الناجمة عن الحروب والنزاعات في المنطقة | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
خلال اجتماعات IUCN في الكويت.. "العربية" تحذر من الآثار البيئية الناجمة عن الحروب والنزاعات في المنطقة

طالبت رزان زعيتر، العضو المؤسس في العربية لحماية الطبيعة بإيجاد آلية للتعويض عن الجرائم البيئية التي حدثت جراء الصراعات المسلحة في منطقة غرب آسيا (٩ أيلول\سبتمبر).

وخلال مشاركتها في جلسة تمحور النقاش فيها حول الخطة الاستراتيجية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة للسنوات الأربع القادمة، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في الكويت، قدمت زعيتر مجموعة من الاقتراحات القائمة على القرارات والتوصيات المتفق عليها في الدورات السابقة ٢٠٠٤، ٢٠٠٨، ٢٠١٦ و التي لم تنفذ بالرغم من مصادقة الهيئة العامة عليها.

والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، هو أكبر تجمع دولي على الكرة الأرضية، يعنى بحماية الطبيعة، ويضم أكثر من ١٤٠٠ عضو من حكومات ومؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني، ولديها موقع مراقب واستشاري أيضاً في الأمم المتحدة.

وطلبت زعيتر تقريراً رسمياً يوضح مبررات عدم تنفيذ الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لقرارات سابقة دعت إلى الالتفات إلى ما يسببه الاحتلال من تدمير للبيئة، والتحرك لاتخاذ إجراءات إزاءه، محذرة من أن الصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للبيئة يعتبر مشاركة في الجريمة.

يذكر أن "العربية" كانت قد قدمت قرارين بيئيين يخصان أولويات المنطقة أثناء الاجتماعات الإقليمية الدورية السابقة للـ (IUCN)، وحصلت آنذاك على موافقة أغلبية الأعضاء.في الإطار ذاته المرتبط بالحديث عن الآثار البيئية الناجمة عن الحروب والنزاعات، بين حسن الجعجع، أحد مؤسسي "العربية"، أن "اسرائيل" اقتلعت منذ عام ٢٠٠٠ وحتى الآن أكثر من ٣ مليون ونصف المليون شجرة في فلسطين، لافتاً إلى أن هناك أشجاراً معمّرة، كما أشار إلى أن الكيان الإسرائيلي يفتعل الحرائق سنوياً في غور الأردن تأتي على أراضي المزارعين الأردنيين شرق الأردن، مما يؤثر على التنوع الحيوي، وعلى المزارعين الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى ترك أراضيهم بسبب هذه الحرائق، ونوّه إلى أن الحديث عن حفظ البيئة والتنوع الحيوي يشمل بالضرورة حماية الإنسان، لا سيما في ظل حملات التطهير العرقي المستمرة التي تقودها "اسرائيل" ضد الإنسان الفلسطيني الأعزل على كامل مساحة فلسطين التاريخية.

وطالب الجعجع خلال مداخلته في الجلسة "post 2020 Biodiversity Framework" والتي ناقشت موضوع "التنوع الحيوي"، بأن تكون هذه الملاحظات ضمن البيان النهائي الذي سيصدر عن اجتماعات المؤتمر.واختتم المؤتمر الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لصون الطبيعة أعماله مساء الأربعاء (١١ أيلول\ سبتمبر٩)، وفي المعرض الذي أقيم على هامشه عرضت "العربية" نبذة شاملة عن نشاطات المنظمة وأبرز نتائجها وإنجازاتها.

ويهدف المؤتمر الذي شاركت به نحو ١٤ دولة إلى توفير منصة لأعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمناقشة القضايا البيئية الحساسة والمهمة والتخطيط لبرنامج الاتحاد الدولي لما بعد 2020، كما يسعى إلى توحيد الآراء للدول الأعضاء استعداداً للمؤتمر العالمي لحماية الطبيعة، والذي سيقام في مرسيليا-فرنسا (١١-١٩ حزيران\ يونيو 2020).