تنظيم “الورشة الاستشارية للمجتمع المدني في الشرق الأدنى حول الأمن الغذائي والتغذية” في بيروت | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

بتكليف من منظمة الفاو، نظمت العربية لحماية الطبيعة في الرابع والخامس من أيار، بالتعاون مع “جمعية الخط الاخضر” و”اللجنة التنظيمية العالمية لآلية المجتمع المدني”.في بيروت “الورشة الاستشارية للمجتمع المدني في الوطن العربي حول الامن الغذائي والتغذية”، حضرها وتحدث فيها وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن اضافةالى مشاركين من لبنان وعدة دول عربية.

وقد حضر الورشة 37 مشاركاً ومشاركةً ممثلين للمجتمع المدني من مختلف الدول العربية (تونس، المغرب، مصر، الأردن، البحرين، فلسطين، الجزائر، جيبوتي، السعودية، سلطنة عُمان، قطر، السودان، العراق واليمن)،بالاضافة الى عدد من الخبراء والمختصين بموضوع الأمن الغذائي والتغذوية.

ويهدف تنظيم الورشة الى وضع توصيات من المجتمع المدني ليتم مناقشتها في المجلس الوزاري لمنظمة الفاو، والذي عقد في الشهر نفسه، حيث ناقشت الورشة عدد من القضايا مثل الحق في الغذاء، ودور الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة المشاكل التي يتعرض إليها المزارع من حروب واحتلالات وتذبذب للأسعار ومشاكل التغير المناخي، بالإضافة الى موضوع الإستثمار في القطاع الزراعي والتحديات التي تواجه صغار المزارعين في الوطن العربي.

والقى نائب رئيس جمعية الخط الأخضر (غرين لاين) علي درويش كلمة قال فيها “العالم يمر في مرحلة مفصلية”، وأعرب عن أسفه لفشل سياسة الأمن الغذائي حيث هناك مليار جائع في العالم، في
حين أن التغيرات المناخية في تدهور. ودعا الى احداث تغير جذري في التعاطي مع مسألة الأمن الغذائي.

كما ألقت المهندسة رزان زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة كلمة قالت فيها “ان هذا هو الاجتماع الأول الذي تديره مؤسسات مجتمع مدني عربية وذكرت زعيتر ان مصر كانت أكثر دولة تتلقى المساعدات وأن % 50 من شعبها تحت خط الفقر. وحذرت من خضوع المنظمات الدولية لإملاءات الدول العظمى مما يدفعها لاعتماد سياسة المعايير المزدوجة.

ثم تحدث الوزير الحاج حسن، حيث طالب الحضور توجيه تحية الى الاسرى الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال بالأمعاء الخاوية الذين يستخدمون الغذاء في قضية مقاومة. كما أشار إلى محاولة لبنان رفع إنتاجها الزراعي من الحبوب والقمح بشكل خاص, أملاً بتحقيق الأمن الغذائي.

والذي يكون الحديث فيه باللغة العربية”. وقالت أيضاً “ لا بد من أن نشكل شراكات عربية

تفرض وجودها ومشاركتها مع الشبكات العالمية، لتساهم بدورها في وضع السياسات العالمية التي تخص منطقتنا العربية. واشارت الى ان التمويل الغربي كان سببا في تدجين قوى المجتمع المدني العربي، مما جعل من بعض هذه المؤسسات “إرتزاقية”.

وقد تبنى المشاركون عدة توصيات ومقترحات تستنهض الهمم والإرادة المجتمعية والسياسية والتي تستمد جذورها من القيم الإنسانية والأديان والدساتير والمواثيق المحلية والدولية للعمل على احترام كرامة الإنسان وتخفيف معاناة الشعوب وتوفير الغذاء كحق من الحقوق الأصيلة وليست هبة أو منة من أحد .

وأشار المشاركين إلى الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني العربي في تحقيق السيادة على الغذاء. وأهمية تحقيق تكامل إستراتيجي مشترك بين الدول العربية، وأكد المشاركون على أن الأزمات والحروب و الاحتلالات هي من الأسباب الرئيسية لتدهور الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة.

توصيات الورشة الاستشارية للمجتمع المدني في الشرق الأدنى حول الأمن الغذائي والتغذية