العربية لحماية الطبيعة| كندا
17 أيار 2022
استضافت الإعلامية الكندية "كاميا شاين"، السيد رامي برهوش، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية لحماية الطبيعة في الحلقة 356 من برنامج Green Dreamer الإذاعي، للحديث عن دور الجمعية ورؤيتها في تعزيز قدرة الشعوب العربية، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال والنزاعات المسلحة، على حماية مواردهم الطبيعية وغذائهم والحفاظ عليها وإرساء السيادة عليها، مع تعزيز جهود المناصرة لمنظمات المجتمع المدني على الصعيد الإقليمي، بالإضافة للقضايا البيئية العالمية.
أشار برهوش في بداية حديثه عن فكرة تأسيس العربية لحماية الطبيعة منذ حوالي 20 عاماً، لمساعدة المزارعين في المنطقة العربية على العودة إلى مواقعهم وأدوارهم كمنتجين للأغذية الصحية لمجتمعاتهم. إذ تركز الجمعية على دعم أنظمة الغذاء المحلية وتعزيز السيادة على الغذاء في منطقتنا العربية، ودعم المزارعين باعتبارهم جزء من مزارعي الدول الفقيرة الذين يواجهون تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ والعولمة واختراق الشركات متعددة الجنسيات. هذه العناوين الرئيسة تُرجمت إلى أهداف تسعى الجمعية إلى تحقيقها من خلال مشاريع في الأردن وفلسطين وغيرها من الدول العربية، بالتشارك مع أهالي القرى أنفسهم، والمنظمات الزراعية المحلية، إذ يتمحور العمل حول زراعة الأشجار المثمرة التي توفر عائد اقتصادي، إضافة إلى تحسين حصاد المياه، وإعادة تأهيل الأراضي وشبكات الري وغيرها.
وكشف في المقابلة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المزارعين الفلسطينيين بوصفه نظاماً استعمارياً استيطانياً يريد إزاحتنا وإضعافنا وإخضاعنا وقبول حقيقة أننا "مواطنون من الدرجة الثانية"، وأننا "شعب ضعيف" وأن أمة جديدة تشكلت على حسابنا، ففي موسم الزيتون مثلاً يعمد الاحتلال والمستعمرون إلى اقتلاع الأشجار وضرب المزارعين وترهيبهم وما يحدث في غزة أسوأ بكثير، والفلسطينيون هناك معزولون تماماً عن أشياء كثيرة، فمن وجهة نظر أي مستعمر إذا كنت جزءاً من مشروع يريد تهجير مجموعة كاملة من السكان من أرض أجدادهم واستبدالهم بمستوطنين جدد من أوروبا وأمريكا وبقية العالم، فعليك أن تفعل كل ما هو ممكن لجعل حياتهم لا تطاق، لذلك تسيطر إسرائيل على المجال الجوي والحدود وحركة البضائع وحركة الأشخاص في جميع أنحاء فلسطين.
وعقد برهوش مقاربة بين ما يحدث في الولايات المتحدة وكندا في العديد من المناطق حيث يحاول السكان الأصليون إثبات وجودهم على تلك الأراضي، وبين صمود الأهالي في فلسطين الذين يرفضون المغادرة ويتمسكون ببقائهم وتبعاً لذلك يكون الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به في ظل هذا الواقع المرير، مساعدتهم على الصمود في أرضهم، إذ لا خيار آخر لديهم ولن يذهبوا إلى أي مكان. وبين أن العربية لحماية الطبيعة تعمل مع كل فرد في فريقها لجعل الرأي العام العالمي يستجيب لنداء دعم الفلسطينيين.
https://greendreamer.com/podcast/rami-barhoush-arab-group-for-the-prote…