العربية لحماية الطبيعة تنجح بفرض أولوياتها و بقوة على لجنة الأمن الغذائي العالمي في روما | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
العربية لحماية الطبيعة تنجح بفرض أولوياتها و بقوة على لجنة الأمن الغذائي العالمي في روما

كان للمنظمة العربية لحماية الطبيعة و مقرها الأردن  تأثيراً كبيراً على الجلسة العامة للجنة الأمن الغذائي العالمي(CFS 42) الاسبوع الماضي في روما. وأرسلت وفدا من ثلاثة للتنسيق والمشاركة في الاجتماعات و الورشات ذات الصلة بالأمن الغذائي والتغذية باسم المجتمع المدني في منطقة العربية.

وكانت العربية ووفود من المنظمات الشريكة نشطة طوال جلسات الأسبوع و نجحت بوضع  قضايا الحروب و النزاعات و الاحتلالات على جدول أعمال هذا المنتدى التابع للأمم المتحدة.وكان أبرز نجاحات المنظمة مصادقة الجلسة العامة بجميع دولها على إطار العمل بشأن الأمن الغذائي و التغذية في ظل الأزمات الممتدة ، والتي وقع يوم الثلاثاء 13 اكتوبر 2015. و قد عملت العربية لحماية الطبيعة بكثافة على مدى السنوات الثلاث الماضية وقادت المجتمع المدني العالمي في المفاوضات مع جميع الأطراف من أجل اعتماد هذا الإطار الذي يهدف إلى مساعدة المجتمعات المتأثرة بالأزمات الممتدة كالحروب والاحتلالات.

و في مداخلة حثت العربية لحماية الطبيعة مندوبي الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة في CFS على دعم إقرار الإطار بشكل كامل وتنفيذ مبادئه ، مشددة على الحاجة للتعبئة السياسية للالتزام على جميع المستويات.و بدعوة من رئيسة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر، شارك العديد من المتحدثين البارزين في جلسة رفيعة المستوى حول مستقبل الاطار  بما فيهم كوستاس ستاموليس، مدير البرنامج الاستراتيجي لدى  منظمة الأغذية والزراعة؛ إليزابيث كفيتاشفيلي  ، مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و  دومينيك ازدهر، مدير برنامج دعم الصمود في منظمة الأغذية والزراعة و  ويليم أولثوف، مستشار التنمية في وفد الاتحاد الأوروبي لدى منظمات الأمم المتحدة في روما و عارف حسين، كبير الاقتصاديين ونائب مدير التحليل في برنامج الأغذية العالمي و كريم حسين، مستشار السياسات و سياسة و البحوث في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية؛ ونازارينو كازبات وخالد الطويل، الممثلين المناوبين الدائمين للأرجنتين وجمهورية مصر العربية لمنظمات الأمم المتحدة في روما. استقطب الحدث عدد كبير من المشاركين من المنظمات الحريصة على الانخراط في عملية التنفيذ.

أما يوم الخميس، دعيت مديرة العربية مريم الجعجع كمتحدث رئيسي في الجلسة العامة حول  بناء القدرة على الصمود لدي المجتمعات  لتحقيق الأمن الغذائي و التغذية المستدام. وحذرت المندوبين من مخاطر التركيز فقط على مبدأ الصمود لدى المجتمعات و زيادة قدرتهم على التحمل بدلاً  من مواجهة الأسباب الجذرية لمواطن الضعف أو الصدمات و محاولة  حلها و منع تكرارها . و شددت على أهمية ربط البرامج الإنسانية والبرامج التنموية على المدى البعيد.و تحدث مسؤولة التحريك و التأثير في العربية السيدة العايدي الى المندوبين في الجلسة العامة حول ضرورة الربط بين حق الإنسان في الماء وحق الإنسان في الغذاء، وتسليط الضوء على حق المجتمعات المتأثرة في الأزمات و الحروب في المياه. وشمل قرار لجنة الأمن الغذائي النهائي الذي أيد يوم الاربعاء 14 أكتوبر 2015، فقرة اقترحتها العربية لحماية الطبيعة  حول امتناع الدول عن استخدام المياه كأداة للضغط السياسي أو الاقتصادي.

و في الفترة التي سبقت الجلسة العامة للجنة الأمن الغذائي العالمي ، شاركت العربية بشكل كبير في منتدى آلية المجتمع المدني (CSM) السنوي، حيث تحدثت زعيتر، العضو السابق في اللجنة التنسيقية ممثلة عن غرب آسيا، و الجعجع، عضو اللجنة التنسيقية الحالي للمنطقة أمام 210 ممثل من منظمات المجتمع المدني العالمي حول التحديات الراهنة بالمنطقة والعالم  وكيفية تعزيز صمود للمجتمعات. كما نظمت العربية حلقتي عمل ناجحتين حول هذين الموضوعين.

و خلال منتدى آلية المجتمع المدني  كان للعربية فرصة اللقاء بالرئيسة القادمة للجنة الأمن الغذائي العالمي، سعادة السفيرة أميرة غرناس  من السودان، التي عبرت عن رغبتها في التعاون الجدي مع المجتمع المدني  وأكد نيتها بالدفع نحو تنفيذ إطار العمل بشأن الأمن الغذائي و التغذية في ظل الأزمات الممتدة من قبل الدول الأعضاء و المنظمات الدولية المختلفة.