العربية لحماية الطبيعة تختتم المرحلة الاولى من مشروع "تمكين مصابي غزة"
الصورة

اختتمت الجمعية العربية لحماية الطبيعة المرحلة الاولى من مشروع تمكين مصابي "مسيرات العودة" في قطاع غزة، والذي نجح في خدمة 39 مصاباً يعيلون 210 شخصاً من خلال توزيع 700 طير حمام ونحو 2,050 دجاجة، إضافة إلى زراعة 5 دونمات بالأشجار المثمرة، فيما تسعى الجمعية إلى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.

الجدير بالذكر أن المشروع الذي سعى إلى تمكين المصابين وعائلاتهم من خلال مشاريع نوعية خلّاقة، وُلدت فكرته أثناء استضافة الأردن لمجموعة من مصابي قطاع غزة من أجل العلاج في المدينة الطبية منتصف 2018، زار آنذاك فريق "العربية" بعض هؤلاء المصابين للاطمئنان على سلامتهم وجرى بعدها حديث حول فكرة المشروع وجدواها.

وتطلع المشروع الذي تم تنفيذه بالشراكة مع جمعية المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة، ضمن برنامج زراعة المليون شجرة الثالث في فلسطين، إلى خلق أفكار مستدامة لخدمة المصابين على المدى الطويل، الأمر الذي تحقق بالفعل، حيث طور المصابون أعمالهم بأنفسهم وعادت عليهم بالنفع المادي وحالت دون شعورهم بفقدان العزيمة والعجز والانكسار الذي يعمد الاحتلال إلى زراعتها في نفوس الشباب الغزّي.

وسعى المشروع الأول من نوعه إلى دعم صمود المصابين وعائلاتهم من خلال تحسين دخلهم وتعزيز أمنهم الغذائي في قرى محافظة الوسطى، من خلال توزيع مجموعات من الطيور (دواجن وحمام) وزراعة الأشجار المثمرة وشتلات الخضراوات، إضافة إلى تزويد الأراضي الزراعية بشبكات ري.

وتقول مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة، إن المشروع يخدم عشرات العائلات التي عطلت الإصابات أبنائها عن مواصلة عملهم، لا سيما أن أغلب المصابين في مسيرات العودة هم من فئة الشباب من عمر 18- 39 سنة، حيث عمد الاحتلال إلى استهداف الشباب بهدف تحطيم عزيمتهم.

وتشير الجعجع إلى أن المشروع لم يتوقف عند دوافعه الاقتصادية، فثمة أبعاد هامة أخرى يحققها المشروع على الصعيدين الاجتماعي والنفسي، خصوصاً مع بدء الشباب المصابين بالإنتاج وزيادة المساحات الخضراء لإضفاء أجواء مريحة للنفس في الفترة العلاجية، كما يساهم المشروع لأول مرة في توفير غذاء صحي، وتقليص اعتماد الغزيين على الدواجن المجمدة المستوردة من الاحتلال.

وبيّنت مديرة "العربية" أن المشروع أنجز بفضل الداعمين الذين ساهموا في تمويله، لافتة إلى أن الباب مفتوح للمساهمة من أجل إنجاز المرحلة الثانية.

ومسيرات العودة، هي فعالية انطلقت بالتزامن مع الذكرى 42 ليوم الأرض (الثلاثين من مارس/آذار 2018)، بعد نصب الخيام على مسافة نحو سبعمئة متر من الحدود مع الكيان الإسرائيلي، واستمرت لأكثر من عام.

ويتعمد جيش الاحتلال إطلاق الرصاص على أطراف المشاركين في المسيرات السلمية مخلفاً الكثير من المصابين، وهو ما يعتبر غير قانوني ويشكل جريمة ضد الإنسانية وفق مراكز حقوقية مختلفة.

للمساهمة والتبرع يرجى الضغط هنا