العربية لحماية الطبيعة ... عشر سنوات من العطاء | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
العربية لحماية الطبيعة ... عشر سنوات من العطاء

احتفلت العربية لحماية الطبيعة في الخامس والعشرين من تموز بعيدها العاشر في حفل تكريمي نظمته في فندق لاندمارك في عمان بحضور اكثر من 100 من متطوعيها، حيث استعرضت العربية انجازاتها خلال السنوات العشر الماضية.
وألقت المهندسة رزان زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة كلمة رحبت فيها بالحضور ، وقدمت الشكر بإسم العربية لجميع المتطوعين الذين ساهموا بتحقيق انجازاتها، كما قدمت الشكر للاعلاميين الذي ساندوا مسيرة العربية منذ تأسيسها.

 

وقدم أعضاء من الهيئة الادارية وموظفي العربية عرضاً تناولوا فيه أهم الأعمال التي تقوم عليها العربية، وهي حملة المليون شجرة الأولى والثانية في فلسطين، والقافلة الخضراء في الأردن، والحملة التوعوية التي تحمل اسم "لو تعرف" للمدارس في الأردن، بالاضافة الى أنشطة المدافعة وكسب التأييد على المستوى الدولي. كما وقدم عدد من متطوعي العربية مجموعة من الفقرات، مثل الشعر والخواطر وعرض الصور.

أما عن اهم انجازات العربية خلال العشر سنوات الماضية منها:
برنامج السيادة على الغذاء: تمكنت العربية من خلال هذا البرنامج من أخذ زمام المبادراة على المستوى المحلي في إدخال موضوع الكائنات المعدلة وراثيا في الأردن في ظل نقص المعلومات لدى الكثيرين حول هذا الموضوع وتأثيراته في حياة الإنسان. وقد نظمت العديد من الجلسات التشاورية وحملات التوعية إلى  جانب إنشاء اللجنة الوطنية للكائنات المعدلة وراثيا-السلامة الإحيائية والتي جمعت أعضاء من منظمات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص وساهمت في وضع نظام خاص يتعلق بهذه القضية في الأردن.

كما أطلقت حملة وطنية حول موضوع المكافحة المتكاملة للافات الزراعية وذلك بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية و وزارة الزراعة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى لإلقاء محاضرات وعقد ورش عمل تدريبية و توزيع مواد توعوية على اتحاد المزارعين الأردنيين والجامعات و نقابات المهندسين والأطباء والصيادلة وموزعي المواد الزراعية.

أما على المستوى الاقليمي فقد تمكنت العربية من تأسيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء  كشبكة طوعية من منظمات المجتمع المدني العربي التي تتشابه بالمخاوف و الاولويات وتسعى في المقام الأول إلى توحيد الرؤية والقدرة على التأثير المجتمعي على السياسات الزراعية والتي سجلت في بيروت هذا العام.
كما كلفت منظمة الفاو العربية لحماية الطبيعة لتنظيم المؤتمر الأقليمي للمجتمع المدني الذي عقد في بيروت العام الفائت لتحديد الأولويات الزراعية في اقليمنا العربي، كما كلفت منظمة الاسكوا العربية لتنظيم مؤتمر اقليمي عن سلسلة القيم الزراعية سيتم عقده في أيلول القادم في عمان.

ولعبت العربية دوراً هاماً بتمثيل الأردن والمنطقة العربية في آلية المجتمع المدني العالمي المرتبطه مع منطمة الاغذية والزراعة ومع لجنة الامن الغذائي التي تضم ممثلين عن الدول و ايفاد وبرنامج الغذاء العالمي.

كما وتسلط العربية الضوء على الأولويات العالمية والاقليمية خصوصاً مسألة انعدام الأمن الغذائي في حالة الصراعات الممتدة، وبالتالي رشحت لتترأس مجموعة المجتمع المدني العالمية المعنية بالأمن الغذائي في الأزمات الممتدة. و أصبحت رئيسة العربية المهندسة رزان زعيتر عضوا في اللجنة التوجيهية لمنتدى الخبراء رفيع المستوى بشأن الأزمات الممتدة الذي تنظمه لجنة الأمن الغذائي العالمي.

حملة زراعة المليون شجرة الأولى والثانية في فلسطين: على مدى أكثر من ستين عاما، عملت قوات الإحتلال الإسرائيلية على اقتلاع مئات الآلاف من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة من المزارع الفلسطينية، وذلك ضمن حملة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم باللجوء لحرمانهم من مصدر رزقهم، كما أدى إنشاء وزحف المستوطنات وبناء الجدار الفاصل لأضرار هائلة وجسيمة على الاقتصاد الزراعي في فلسطين، حيث تم تدمير وجرف جزء كبير من الأراضي الزراعية.

ورداً على هذه الممارسات أطلقت العربية لحماية الطبيعة في عام 2001 حملة زراعة المليون شجرة الأولى في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، وذلك بالتعاون مع هيئات زراعية ومنظمات مجتمع مدني لدعم المزارع الفلسطيني وإعادة تأهيل الأراضي المتضررة.
مع نيسان عام 2008، تمكنت العربية لحماية الطبيعة من الانتهاء من زراعة المليون شجرة الأول في المزارع الفلسطينية، وأطلقت في نفس العام حملة زراعة المليون شجرة الثانية،  ولتحقيق هذه الغاية، نظمت العربية لحماية الطبيعة العديد من الحملات والاحتفالات لجمع التمويل، وقد تمكنت العربية لحماية الطبيعة حتى الآن من زراعة مليون و600 الف شجرة من أشتال الزيتون والأشجار المثمرة موزعة على مساحة 59.450 دونم لتلبي احتياجات 14.620 مزارعا يعيلون أسر مجموع عدد أفرادها 116.253 فردا.

كما أطلقت عدد من الحملات ضمن إطار حملة المليون شجرة مثل حملة من المزارع المحاصر للعائلة المحاصرة والتي تهدف إلى دعم وإغاثة أسر غزة المتضررة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تلاه من حصار للمنطقة، وحملة تأمين 500 خزان مياه ضمن حملة سقـي غـزة والتي جاءت كإستجابة سريعة للوضع الطارئ الذي عانى منه سكان بيت حانون في غزة من جراء القصف الصهيوني على البلدة وإستهداف وتدمير خزانات مياه الشرب لعدد من المساكن بهدف تضييق الخناق على السكان وجعل الظروف المعيشية صعبة. وكذلك حملة إعادة تأهيل الدفيئات الزراعية في قطاع غزة، والتي استهدفت إعادة تأهيل وزراعة 38 ألف دفيئة زراعية بأشتال البندورة والخيار والفلفل وذلك بهدف مساعدة المزارعين المتضررين من الاجتياحات والقصف الإسرائيلي لمناطق القطاع القريبة من الخط الأخضر.
 

برنامج القافلة الخضراء: أطلقت العربية لحماية الطبيعة في عام 2003 مشروع القافلة الخضراء نظرا لما يعانيه الاردن من ضيق المساحات الخضراء والتي يهددها التصحر والرعي الجائر والزحف العمراني.

ويهدف برنامج القافلة الخضراء الى التوعية البيئية بأهمية زراعة الأشجار لحماية الأرض وزيادة الرقعة الخضراء في المناطق الأقل حظا في الأردن، خاصة بين الأجيال القادمة، وتشجيع مشاركة الطلاب في الأنشطة التطوعية الرامية لزراعة الأشجار والحفاظ على البيئة بالاضافة الى المساهمة في توفير موارد إضافية للدخل وتحقيق الأمن الغذائي من خلال زراعة الأشجار المثمرة، مع بناء علاقة تعاون وتوأمة بين المدارس الأكثر حظاً والمدارس الأقل حظاً من خلال بناء مشاريع بيئية تشاركية.

 

وقد تمكنت العربية لحماية الطبيعة خلال سنوات عطائها من اشراك الطلاب بزراعة الأشجار في أكثر من خمسة عشر موقع في جميع انحاء المملكة.

حملة لو تعرف: أطلقت العربية لحماية الطبيعة عام 2012 برنامجاً توعوياً بعنوان "حملة لو تعرف" يستهدف طلبة المدارس في الأردن والذين تتراوح اعمارهم من 12- 20 سنة، وذلك بهدف زيادة التوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة والزراعة في الأردن وفلسطين، خاصة بين الأجيال القادمة من خلال الوصول الى شريحة كبيرة من طلاب المدارس.  

وقد شارك في هذه الحملة اكثر من 20 متطوعاً يقومون بتقديم محاضرات في المدارس و الجامعات الأردنية العامة والخاصة، وقد تمكنت العربية حتى الآن من تقديم حوالي 30 محاضرة استهدفت حوالي 1120 طالب وطالبة في اكثر من 27 مؤسسة تعليمية.

وقبيل القيام بهذا النشاط التوعوي، عملت العربية على بناء قدرات المتطوعين في مجال مهارات التقديم والعرض، حيث نظمت ورشات عمل تدريبية لهذا الغرض.