المناضل عبد الرحمن القاسم : إنه أسعد أيام حياتي! | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
المناضل عبد الرحمن القاسم : إنه أسعد أيام حياتي!

احتفلت العربية لحماية الطبيعة بمرور 15 عاما  من الانجازات و  النضال الجمعي الدؤوب  في عشائها السنوي الذي أقامته مساء السبت 5 كانون أول 2015 في فندق الانتركونتنتتال على وقع صوت الفنانة مي نصر الجميل و موسيقى العازفين همام  عيد و باسم الجابر و بحضور اكثر من 900  مشاركاً. استضاف الحفل الفلاح الفلسطيني البطل عبدالرحمن قاسم (77 عاماً)  الذي ناضل  واحد وثلاثون عاما رافضا التنازل عن أرضه في فلسطين، ورفض أيضا مبلغ 28 مليون دولار ثمنا لها، ليحقق بثبوته وصموده  إستصدار قرار قضائي بإستعادة أرضه المصادرة التي تقع داخل مستعمرة "بيت إيل" في شرق رام الله  وهدم البناء الاستعماري عليها. عبدالرحمن رفض أيضا اغراءات الوسيط الأميركي لمنحه وعائلته جوازات سفر أميركية مقابل تنازله عنها.

 

كما استضاف الحفل المزارعة الأردنية الملهمة إلهام العبادي والتي تعمل على تدريب سكان قريتها "البيوضة" في السلط على الزراعة العضوية، وتوجههم نحو الاكتفاء الذاتي حيث تكاد أن تخلى القرية اليوم من الأسمدة والمبيدات الكيميائة.

الحفل الذي قدمته الاعلامية والناشطة المتميزة عروب صبح و نائب رئيس العربية رامي برهوش أتي بالتعاون مع حوالي ، و  تضمن و فقرتين حواريتين  و 4 أفلام قصيرة حول انجازات العربية و  قصص نجاح المزارعين عبدالرحمن و الهام (تجدون الرابط أدناه) . ثم تلاها الفقرة  الموسيقية و سحب اليانصيب على ثوب فلسطيني مطرز و زجاجات من زيت زيتون الأقصى و سلات من المنتوجات العضوية لقرية البيوضة و كتب  "فلسطين في كتب الجغرافيين و الرحالة العرب و المسلمين" .

و أثناء العشاء كرمت العربية السيدة الهام العبادي و السيد عبد الرحمن القاسم و الفنانة مي نصر و الموسيقي همام عيد و المتطوعين السيدة تريزا وولفوود وزوجها جيرد و السيد حسين يحيى من هيئة العمل التطوعي الفلسطيني و السيدة دارة الطاهر و د. باسل برقان. و أعرب  المناضل الفلاح عبد الرحمن أن هذا التكريم هو أسعد أيام حياتي.

 أكدت رئيسة العربية لحماية الطبيعة المهندسة رزان زعيتر أن "إنجاز العربية الأكبر والأكثر صعوبة لهذا العام كان مصادقة الجلسة العامة للجنة الأمن الغذائي العالمية  (وهي أعلى منصة حكومية تتطلع في السياسيات الزراعية والأمن الغذائي على مستوى العالم ) CFS، وبجميع دولها، على إطار العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في ظل الأزمات الممتدة، وإصدار وثيقة عالمية وتوقيعها في روما في 13 تشرين أول (أكتوبر) الماضي". 

وبينت أن "العربية - التي تترأس المجتمع المدني العالمي في المفاوضات التي تخص "الأمن الغذائي والتغذية في ظل الأزمات الممتدة"، وتمثل المجتمع المدني العربي في الهيئة التنسيقية لآلية المجتمع المدني العالمي- "عملت وسهرت، وأتقنت لغة الحوار والتفاوض الدولي، وبعد أن كان موضوع الإحتلال محرم ذكرهُ جاءت الوثيقة تحمله أربعة مرات، ورغم أنف امريكا وكندا والكيان الصهيوني (اسرائيل) اعترفت دول العالم أن الإحتلال هو من الأسباب الجذرية للفقر والجوع . وأن لا علاج لأي جوع أو ظلم أو فقر إلا بمعالجة أسبابه الجذرية".

هدف الحفل إلى دعم حملة زراعة المليون شجرة الثالث التي تقوم بها العربية مع شركائها في فلسطين، من خلال زراعة 100 ألف شجرة خلال العام المقبل ، بدلاً عن الأشجار التي تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلية بجرفها في المواقع الأكثر عرضة للمصادرة كالمناطق التي يجري فيها بناء المستعمرات والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري، ودعم برنامج "القافلة الخضراء"، لزراعة مئات آلاف الأشجار المثمرة في الأردن بهدف مكافحة التصحر وتعزيز الأمن الغذائي وإيجاد مصدر دخل جديد لأهالي المناطق المهمشة .واخيراً، وبذات الأهمية دعم جهود التأثير على السياسات الدولية بما يخص أولويات الأردن و فلسطين والوطن العربي الكبير.

قصة المزارع الفلسطيني البطل عبدالرحمن قاسم (77 عاماً) والذي إستطاع وبعد31 عاما من إستصدار قرار قضائي بإستعادة أرض أجداده المصادرة و التي تقع داخل مستعمرة "بيت إيل"وهدم البناء الاستعماري عليها . و قد رفض الفلاح عبدالرحمن مبلغ 28 مليون دولار ثمنا للأرض ورفض أيضا إغراءات الوسيط الأمريكي لمنحه و عائلته جوازات سفر أمريكية مقابل تنازله عنها. والذي قامت العربية لحماية الطبيعة بإعادة إعمار أرضه من إنشاء السلاسل وحراثتها وتزويدها بسياج حديدي بالإضافة إلى زراعتها وإنشاء بئر لتجميع المياه فيها. 

قرية البيوضة و تبعه حوار مع المزارعة الملهمة الهام العبادي التي زرعت الانسان قبل ان تزرع الشجر بقريتها فدربت السكان على الزراعة و تدفعهم نحو الاكتفاء الذاتي و اليوم هذه القرية تكاد من أن تكون خالية من الاسمدة والمبيدات الكيميائة و محررة من عبودية الشركات الاجنبية.الهام اخذت على عاتقها بالتعاون مع العربية لحماية الطبيعة تشجير قريتها والعمل على خلق جيل جديد من الاطفال يعشقون الارض ويزرعون.