المقاومة الزراعية واستراتيجيات البقاء في الأسبوع العالمي لمناهضة الاستعمار والفصل العنصري | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
المقاومة الزراعية واستراتيجيات البقاء في الأسبوع العالمي لمناهضة الاستعمار والفصل العنصري

نظمت العربية لحماية الطبيعة بالتعاون مع حركة الأردن تقاطع - BDS و شركاء أخرين عدة فعاليات في الأردن كجزء من أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري "حاصر حصارك" و هو سلسلة عالمية من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي بنظام الاستعمار و الأبارتهايد الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني، و لبناء الدعم والتأييد لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

و عقدت العربية لحماية الطبيعة، من ضمن هذا الأسبوع ندوة نقاشية بعنوان المقاومة الزراعية واستراتيجيات البقاء في ٢٠/٣/٢٠١٨ في مجمع النقابات تحدث بها الخبير الزراعي سعد داغر والناشطة فادية الوحش من قرية جب الذيب، و رئيس العربية رامي برهوش و مدير المشاريع التأهيلية محمد قطيشات. تحدث داغر عن التقنيات التي يعلمها للقرى الفلسطينية والتي تعزز سيادتها على مواردها وغذائها وبالتالي صمودها وارتباطها بالأرض، كالحصاد المائي والطاقة الشمسية و تدوير النفايات الصلبة واستغلال المواد العضوية في تسميد التربة مما يقلل الاعتمادية على الكيان الصهيوني. و تحدثت المزارعة فادية الوحش، رئيسة لجنة المرأة في قرية جب الذيب الصامدة عن القرية التي تقع في بيت لحم ضمن المنطقة (ج) و يحاصرها 4 مستوطنات إسرائيلية. حيث منعت سلطات الاحتلال هذه القرية من الوصول الى مقومات الحياة من المياه والكهرباء والمواد الغذائية ومواد البناء لعقود طويلة (30-40 سنة) مما دفع نصف عائلاتها للهجرة و بقي الجزء الآخر صامد من خلال زراعة الأراضي المحاصرة بأشجار الزيتون. قام الناشطون بتركيب ألواح شمسية قرب منازل القرية التاريخيّة القديمة، وتأمين المياه حتى بدأت الحياة تعود شيئًا فشيئًا وأصبح يسكنها الآن ما يقارب 22 عائلة (300-200 شخص). كما شرحت فادية عن الدور الرئيسي التي لعبته لجنة المرأة لاسترجاع الألواح الشمسية بعدما قامت قوات الاحتلال بمصادرتها. وتحدث رامي برهوش و محمد قطيشات عن أنشطة العربية لحماية الطبيعة و عملها لتعزيز الزراعة و السيادة على الغذاء في فلسطين من خلال برنامج المليون شجرة الثالث.