"العربية" تدعو إلى الاستثمار في المشاريع المائية في لبنان | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
"العربية" تدعو إلى الاستثمار في المشاريع المائية في لبنان

شاركت العربية لحماية الطبيعة في مؤتمر نهر الحاصباني - الوزاني الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت (٢٤ يوليو\تموز ٢٠١٩)، وناقش حقوق لبنان في مياه الحاصباني / الوزاني بوصفه أحد روافد نهر الأردن وجزءاً من حوضه.

المؤتمر الذي أقيم بتنظيم من المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، استحضر قضايا الصراع مع "إسرائيل" والتأخر التنموي ومشاكل البيئة والتحولات المناخية، وأشار إلى أن حصة لبنان التي يستخدمها من مياه الوزاني - الحصباني هي أقل بكثير من نصيب لبنان العادل، ولا تتناسب مع حاجات السكان ومتطلبات تنمية مناطقهم.

وخلال كلمة له في المؤتمر، دعا حسن الجعجع، أحد مؤسسي العربية لحماية الطبيعة، إلى ضرورة المحافظة على البيئة وحماية المياه من التلوث.

كما اقترح الجعجع إنشاء محطة تجارب زراعية؛ من أجل زراعة أشجار مثمرة ونباتات طبية وخضراوات عضوية، إضافة إلى تربية الحيوانات والأسماك، في ضوء الاستفادة القصوى من حصة لبنان الجوفية والسطحية من المياه.

في الإطار إياه، أوصى الخبير الزراعي  بأهمية الخروج بنتائج علمية ودراسات جدوى اقتصادية؛ لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الزراعية  في المنطقة، كما دعا إلى إنشاء تعاونيات زراعية، والتشبيك مع المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والبحثية في وزارة الزراعة والجامعات اللبنانية؛ من أجل تطوير القطاع الزراعي في هذه المنطقة الحيوية.واختتمت مداخلة "العربية" بالدعوة إلى محاسبة كل من يتسبب بأي تلوث بيئي في المنطقة على أساس قانون "الملوث يدفع".

وتطلع المؤتمر الذي عقد على مدى يومين، واستضاف ثلاثين باحثاً ومتخصصاً، إلى جانب ممثلي مؤسسات وهيئات رسمية وأهلية، إلى حماية حقوق لبنان المائية والجغرافية وثرواته الطبيعية كافة، وتثبيت هذه الحقوق سيادياً وسياسياً. 

وكان من بين المتحدثين في المؤتمر كل من وزير الاقتصاد اللبناني منصور بطيش، والمدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، ورئيس المركز الإقليمي للمياه والبيئة، وجدي نجم، والمهندسة في وزارة الزراعة ماجدة مشيك، والأستاذة في جامعة السوربون الفرنسية، ليلى غانم، والخبير الدولي في قضايا الاقتصاد والمياه ريكاردو بتريلا، الأستاذة في جامعة مومباي نيلوفر باغاوات.