
العربية لحماية الطبيعة |الأردن
26 حزيران/يونيو 2025
أطلقنا تقريرنا السنوي لعام 2024، وكشفنا عن جملة من الإنجازات الميدانية والمناصرات الدولية التي تعزز موقعنا كأحد أبرز المؤسسات الفاعلة في المنطقة العربية.
وأكد التقرير استمرارنا في تنفيذ برامجها تحت ثلاثة محاور رئيسية: التأهيل، والتأثير، والتحريك، محققين أثرًا ملموسًا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، رغم التحديات المتزايدة في بيئة معقدة سياسيًا وإنسانيًا.
- تأهيل الأرض ودعم المزارعين
في قطاع غزة، نفذنا مشروعًا واسعًا لإحياء المزارع التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم زراعة 962 دونمًا بمحاصيل غذائية سريعة الإنتاج وترميم 17 بيتًا زراعيًا، دعمًا لـ422 مزارعًا يعيلون أكثر من 2,600 فرد، في استجابة مباشرة لأزمة الغذاء المتفاقمة بفعل العدوان المستمر.
وفي الضفة الغربية، واصلنا تنفيذ برنامج "المليون شجرة"، الذي انطلق عام 2001 بشعار "يقلعون شجرة.. نزرع عشرة"، وتمكنا خلال عام 2024 من زراعة 99,458 شجرة مثمرة على مساحة 3,881 دونمًا، دعمًا لـ 1,076 مزارعًا، وبذلك تجاوز إجمالي الأشجار المزروعة منذ انطلاق البرنامج ثلاثة ملايين شجرة.
أما في الأردن، فاستمر برنامج "القافلة الخضراء" في التوسع، عبر زراعة 31,136 شجرة مثمرة في مختلف محافظات المملكة، استفاد منها 695 مزارعًا يعيلون قرابة 3,600 فرد، ليصل مجموع الأشجار المزروعة عبر البرنامج إلى أكثر من 234,500 شجرة منذ تأسيسه.
و مضينا بتنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي في مناطق الأغوار الأردنية، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – الكويت، لدعم المجتمعات الزراعية المحلية، حيث استهدف المشروع 600 عائلة زراعية في منطقة الأغوار الشمالية والوسطى والجنوبية، بتزويدهم بـ 25,000 شجرة مثمرة، و5,000 كيلوغرام من بذور الخضروات، تمديد 716 ألف شبكة ري على مساحة (375 دونم) من الأراضي الزراعية، تشييد وتأهيل 80 بركة زراعية، إضافة الى 200 خلية نحل ومشروع لتجفيف الخضار والفاكهة في احدى مناطق الاغوار الجنوبية.
- التأثير على السياسات الدولية
على صعيد التأثير، كثفنا حضورنا في 19 منبرًا دوليا ما بين مؤتمرات واجتماعات وندوات كانت الأولوية في مطالباتنا وقف حرب الإبادة في غزة بشكل فوري، ففي مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) خرجنا عن البروتوكول ودعونا علناً في كلمتنا في الجلسة الافتتاحية الحكومية الى وقف إطلاق النار في غزة، وطالبنا بحذف مصطلح " الإرهاب" في مفاوضات لجنة الممثلين الدائمين (OECPR)، وسلطنا الضوء على تأثير الاحتلال على المرأة الفلسطينية والعنف الممنهج الذي تتعرض له في ظل الاحتلال.
وبدعوة للحديث من مجلس الشيوخ الفرنسي قدمنا توصيات بالضغط من أجل الاعتراف القانوني بالإبادة البيئية التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ومساءلة المرتكبين جنائياً، وطالبنا بوقف التورط الشديد للمؤسسات الفرنسية في الانتهاكات البيئية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وفي اجتماعات كبار المستشارين للمؤتمر الوزاري الـ 37 لمنظمة FAO أكدنا على ضرورة الضغط بكافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية لكسر الحصار وفتح المعابر، ودعونا الى فتح غرفة عمليات مستمرة لتوثيق جرائم الاحتلال التجويعية في غزة والضفة الغربية والسودان.
وخلال الدورة الـ 52 للجنة الأمن الغذائي العالمي في روما وجهنا كلمة افتتاحية نيابةً عن آلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية CSIPMنددنا فيها بصمت المجتمع الدولي الذي أتاح الإفلات من العقاب على جرائم ضد الإنسانية.
وفي ماليزيا أكدنا في افتتاح المؤتمر السابع للرابطة الأممية لنضالات الشعوب (ILPS) على استخدام الاحتلال لعسكرة الغذاء كأداة إبادة ممنهجة، وأسهمنا في صياغة بيان حول فلسطين.
ومن الرياض نادينا بتبني سياسات لحيازة الأراضي تضمن العدالة بعيدًا عن اشتراطات الممولين في مؤتمر UNCCD COP 16.
ودعونا مبادرة الأراضي العربية التابعة UN Habitat لتفعيل دورهما في غزة والسودان، وتعزيز التشاركية في رسم السياسات الوطنية، لمواجهة المطامع الاستعمارية للاحتلال.
ووجهنا رسائل حازمة إلى حزب الخضر السويدي والمجتمع المدني الألماني بشأن مسؤوليتها تجاه فلسطين واتخاذ خطوات عملية تمكن الفلسطينيين من الحفاظ على أراضيهم، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الاحتلال، بما في ذلك حظر التجارة معه.
وطالبنا بإنهاء جريمة "التجويع" كسلاح في الحرب، في قمة "PCFS"، وقدمنا توصيات لمواجهة استراتيجيات الاستعمار الاستيطاني، ودعم حملات المقاطعة BDS، والسعي لاتخاذ إجراءات قانونية ضد "إسرائيل."
وقدمنا اقتراحا خلال كلمتنا في المنتدى الإقليمي العاشر لصون الطبيعة لدول غرب آسيا لصياغة مدونة سلوك للحروب والصراعات، تضمن رصد الانتهاكات البيئية وإنشاء آلية للمساءلة والتعويض.
وأطلقنا حملة مع التحالف العالمي للسيادة على الغذاء PCFS لمطالبة الأمم المتحدة بدخول البذور الزراعية إلى غزة، وفي اليوم العالمي للجوع عرضنا الآثار الكارثية للإبادة الجماعية المستمرة وحرب التجويع في غزة.
وقدمنا ورقة بحثية بعنوان "استجابة تمويل الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية" ضمن دراسة لشراكة منظمات المجتمع المدني من أجل فعالية التنمية تناولنا نهج الترابط الثلاثي بين الدعم الإنساني، والتنمية، وتعزيز السلام في مناطق النزاعات، بما فيها سوريا، إلى جانب دول أخرى مثل أفغانستان ومالي والكاميرون.
والتقينا بوفد رسمي من ولاية ميشيغان، برئاسة رئيس بلدية ديربورن، في لقاء استضافته منظمة النهضة العربية- أرض طالبنا فيه بالتحرك العاجل لإنهاء الحرب في غزة.
وإقليمياً نبهنا الدول العربية من الاعتماد المفرط على استيراد الغذاء في منتدى الاسكوا، وانتقدنا وانتقدت ازدواجية المعايير في النظام العالمي في المنتدى العربي للتنمية المستدامة، وشددنا على أهمية استخدام مصطلحات دقيقة عند معالجة التحديات واعتبار أن ما يحدث في غزة إبادة وليس أزمة أو نزاع. ودعونا في المؤتمر القومي العربي للتحرك ودعم مشاريع الإغاثة التنموية في فلسطين، وانتقدنا غياب دور المنظمات الدولية والمجتمع المدني في حرب غزة في ندوة لمؤسسة التعاون، وطالبنا بتشكيل لجنة مصغرة في اجتماعات الجنة الفرعية للقضاء على الجوع التابعة لجامعة الدول العربية، لمتابعة تطورات الوضع في غزة، وفي مؤتمر الإصلاح العربي دعونا إلى مساءلة "إسرائيل" عن الجرائم البيئية التي ارتكبتها وفقاً للقانون الدولي، ووجهنا توصيات في مؤتمر العدالة البيئية لفلسطين بتفعيل القرارات الدولية ودعم الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية، وتعزيز التعاون لتحقيق السيادة الغذائية والعدالة البيئية.
توعية وتحريك: من قاعات الجامعات إلى ساحات الاعتصام
نفذنا خلال 2024 أكثر من 32 فعالية توعوية دولية، بينها ندوات، ومحاضرات، ومشاركات في مهرجانات وفعاليات بيئية وحقوقية. وتم تكريم رئيسة العربية رزان زعيتر كـ "أحد حراس الأرض" في أسبوع فلسطين في الجامعة الأمريكية ببيروت، كما شاركنا في نشاطات داخل جامعات أوروبية دعماً لغزة، وسلطنا الضوء على آثار الإبادة البيئية على المرأة الفلسطينية في مؤتمرات دولية، وحاضرنا في برنامج "رعاية" للشابات، الذي نظمه مركز المجادلة التابع لمؤسسة قطر حول فهم الاستعمار والاستعمار الاستيطاني، وتسليح الغذاء والبيئة.
وفي الأردن، تفاعل برنامج "لو تعرف" مع مئات الطلبة عبر جلسات ومحاضرات توعوية، كما وقّعت الجمعية مذكرتي تفاهم مع جامعة الحسين التقنية وجامعة البتراء لتعزيز العمل التطوعي الطلابي.
- حضور إعلامي واسع
اختُتم العام بحضور إعلامي لافت، حيث نُشرت أكثر من 33 مادة إعلامية في أكثر من 100 وسيلة إعلامية محلية وعالمية باللغات العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية، وشارك ممثلونا في مقابلات ومداخلات متخصصة حول أثر الاحتلال على الأمن الغذائي والبيئة في الوطن العربي.
وسيصدر التقرير باللغة الإنجليزية خلال شهر تموز الحالي.
لقراءة التقرير السنوي 2024 باللغة العربية من هنا.