العربية لحماية الطبيعة| غزة
30 اذار/مارس 2025
رغم الحرب المستمرة والحصار الخانق، تواصل "العربية لحماية الطبيعة" مشروعها الرائد لإحياء الزراعة في قطاع غزة، حيث أتمّت خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي زراعة 116 دونمًا بمحاصيل غذائية أساسية، ليصل إجمالي ما تم زراعته منذ إطلاق المشروع قبل عام إلى 1019 دونمًا.
ويهدف المشروع إلى توفير مصدر غذائي محلي وآمن يلبي احتياجات السكان، ويعزز صمود المزارعين الفلسطينيين في مواجهة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع في ظل حرب الابادة.
وحتى الآن، استفاد من المشروع 537 مزارعًا يعيلون نحو 3370 فردًا، إلى جانب إنجاز بئر مياه في مخيم جباليا يخدم 6000 شخص، ما يُعد إنجازًا حيويًا في منطقة تعاني من نقص حاد في المياه.
وشملت المحاصيل المزروعة والتي تم حصادها بنجاح بداية هذا العام: البندورة، الباذنجان، الكوسا، الملفوف، البطاطا، البصل، البازيلاء، السلق، والخيار و الثوم، ضمن خطة لتأمين سلة غذائية متنوعة ومن الأرض مباشرة، في ظل تقييد دخول السلع من الخارج.
وفي إطار توسيع نطاق المشروع، وقّعت "العربية لحماية الطبيعة" اتفاقية تعاون مع وزارة الزراعة في غزة لزراعة 2500 دونم إضافي، إلى جانب مذكرات تفاهم مع بلديات بيت حانون، وجباليا، وبيت لاهيا، لتنسيق الجهود لإعادة زراعة الأراضي.
ويحمل مشروع "إحياء مزارع غزة" بعدًا استراتيجيًا وإنسانيًا، حيث يسهم في إعادة الروح للأرض، وتمكين المجتمع من الاعتماد على موارده في ظل ظروف بالغة القسوة.