العربية لحماية الطبيعة | قرى جنوب غرب القدس

2023

يمعن الاحتلال في سرقة الموارد الطبيعية من الفلسطينيين وحرمانهم من المياه على وجه الخصوص كأحد أدوات التطويع لتهجير شعبنا من أراضيه، الأمر الذي يواجهه شعبنا ببسالة ما يحتم علينا الوقوف لجانبه ومده بيد المساعدة.

في هذا النشاط، 4 قصص صمود تتألق في قرى جنوب غرب القدس، أبطالها مزارعون رفضوا هجران أرضهم وتركها لقمة سهلة للاحتلال. لدى أولئك المزارعين الذين يعيلون 39 فرداً مشكلة في سقاية محاصيلهم المروية، لذلك أنجزت العربية لحماية الطبيعة تشييد بئر زراعية لكل عائلة منهم، إذ تقع أراضيهم التي تعد مصدر الدخل الرئيسي، في مناطق تعاني من شح في المياه وتهديدات من المستعمرين المدعومين بجيش الاحتلال.

 

بئر من أهل السلط إلى مزارع في الخضر:

بتبرع أتى باسم "أهل السلط" شيدنا البئر الأولى في منطقة "أم ركبة" ببلدة الخضر، يقول المزارع أن أرضه تقع في منطقة تعاني من سياسة التهجير ويتمثل ذلك في هدم البيوت والاخطارات المستمرة لإخلاء الأراضي، وعدم السماح بأي تطوير لهذه الارض لزيادة الإنتاج، من هنا جاءت أهمية البئر التي ستسهل مهمة زراعة أرضه.

 

بئر عن روح المرحومين فؤاد بدر وعطاف كاسبة:

أما البئر الثانية فتقع بأرض محاذية لمستعمرة كريات أربع التي يعد سكانها من أعنف المستعمرين في الضفة الغربية. يقول صاحب الأرض أن هناك مطامع دائمة لضم أراضي سهل قريته للمستعمرة، عبر تحويل الأراضي لبور غير مزروعة تسهل مصادرتها، وقد انتهج الاحتلال تضييقات كثيرة منها قطع المياه عن المزارعين.

 

بئر يمانية عن روح المرحوم محمد حميد بن عبد الله الأحمر:

وفي أرض أحد المزارعين الذي يعيل 7 أفراد، أنجزنا البئر الثالثة في بلدة الخضر، ومع اعتماد المزارع بشكل كلي على الأرض من أجل توفير دخل لعائلته، عانى من نقص شديد في المياه ومن ارتفاع في تكلفة شرائها، وسيتمكن الآن من توفير مياه الري اللازمة.

 

بئر من لجنة القدس – جامعة العلوم والتكنلوجيا الأردنية:

البئر الرابعة والأخيرة شيدت في أرض تمتد على مساحة 9 دونم بالقرب من جدار الفصل العنصري في قرية الولجة. هذه المنطقة تعاني من سياسة تفريغ الأراضي وتهجير المزارعين. تم استهداف هذه الأرض لتوفير ما يلزم من مياه للاستمرار في زراعتها وحمايتها والتقليل من عبء شراء ونقل المياه التي يتكبدها المزارع.