"زعيتر": دعم صمود الشعب الفلسطيني يتطلب مشاريع مستدامة وتوأمة بين الدعمين الإغاثي والتنموي
الصورة

قدمت رزان زعيتر، رئيسة العربية لحماية الطبيعة كلمة حول "سبل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال والعدوان على المستوى الإنمائي والإغاثي" خلال فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، من تنظيم الاتحاد التونسي العام للشغل والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، (17 حزيران\يونيو 2021).

وبينت زعيتر خلال كلمتها أن الدعم الموجه لفلسطين كان يقتصر في كثير من الأحيان ولمدد طويلة غالباً على الدعم الخيري وحده، وقليلاً ما كان يوجه هذا الدعم لأهداف تنموية مستدامة، ونادراً أيضاً ما كان هذا الدعم إغاثياً تنموياً في آن معاً، لافتة إلى أن دعم الصمود لا ينبغي أن ينظر إليه كفعل وإجراء مؤقت وسريع، مؤكدة أنه لا بد من وضع هذا المفهوم ضمن إطار استراتيجي عملي يتطلع إلى تحقيق الغايات الكبرى، وبشكل مستدام.

وعرضت مجموعة من الأمثلة التي تحقق المفهوم المتكامل لتعزيز الصمود من واقع التجربة العملية لمشاريع العربية لحماية الطبيعة التي تنفذها في فلسطين ضمن برنامج المليون شجرة والتي حرصت على إحداث توأمة بين الدعم الإغاثي والتنموي.

وقدمت في ختام كلمتها جملة من التوصيات تمثلت بضرورة وضع استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد للدعم في كل القطاعات، وتثبيت فكرة التوأمة بين العمل الخيري التنمية، والسعي إلى السيادة على الغذاء في فلسطين عبر دعم أنماط وأنظمة إنتاج محلية مستدامة، كما حذرت من التمويل الدولي المشروط وأوصت باستبداله بالتمويل الفلسطيني والإسلامي والعربي غير المشروط، وحثت على الانخراط المهني والمتخصص في المنابر الدولية للأمم المتحدة للقيام بدورها المطلوب في الإغاثة التنموية في فلسطين.