"العربية" و"الشبكة" تقدمان مداخلات هامة في الاجتماع التحضيري لمؤتمر "الفاو" الإقليمي
الصورة

قدمت كل من رزان زعيتر، رئيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، ومريم الجعجع مديرة العربية لحماية الطبيعة مداخلات هامة في الاجتماع التحضيري لمؤتمر "الفاو" الإقليمي، بحضور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لـ"الفاو" والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وذلك من أجل تبادل الأفكار والتشاور حول أولويات جدول أعمال المؤتمرات الإقليمية لـ"الفاو"، (13 تموز\يوليو 2021).

وشددت زعيتر خلال مداخلتها على ضرورة إعطاء الأهمية لصغار المزارعين عبر تأمين وصوله إلى مداخل الإنتاج كالأرض والبذور والمياه، لافتة إلى أن صغار المزارعين هم الحلقة الأهم في مراحل تحقيق الأمن الغذائي، منادية بتوأمة العمل على بناء الصمود إلى جانب حل الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي؛ وذلك لمنع حدوث المزيد من الأخطار. 

وطالبت بإشراك شبكات المجتمع المدني التي تمثل منتجي الغذاء وصغار المزارعين والصيادين والرعاة ودعمها، بالإضافة إلى السعي لبناء كفاءتها تمهيداً لمشاركتها في وضع الأولويات والاستراتيجيات والتنفيذ والمراقبة والمحاسبة للنظم الغذائية، كما طالبت بإضافة قيم العدالة والمساواة إلى جانب ما ذكر من القيم المطروحة لنظم الغذاء والتي تتضمن (الفعالية، والصمود، والاستدامة).

ونادت زعيتر بأهمية رفع مساعي التعاون بين دول الإقليم إلى مستوى التكامل، وذلك عبر وضع استراتيجيات مشتركة لتحقيق السيادة على الغذاء، كما طالبت بالوقف الفوري للصراعات والفتن والحروب البينية، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء السلام كشرط لتحقيق الأمن الغذائي، والاستفادة من الإطار الاستراتيجي لمواجهة الانعدام الغذائي في الأزمات الممتدة (FFA).

وأيد الممثل الإقليمي للفاو ما جاء في المداخلة وتبنى بعضها، لا سيما النقاط المتعلقة بتعزيز الشراكة مع المزارعين ومحور "النزاعات البينية".

بدورها انتقدت مريم الجعجع، المدير العام للعربية لحماية الطبيعة عدم إفساح المجال أمام منظمات المجتمع المدني للمشاركة في قمة النظم الغذائية (FSS)، لا سيما في المحور الخامس من القمة والمتعلق بالحروب والصراعات، الأمر الذي غيّب صوت ممثلي المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، كما طالبت بالتركيز على الأسباب الجذرية للصراعات وربطها بنظم التنبيه المبكر كوقاية من هذه الحروب.

وأكدت على أن المسار الخامس من قمة النظم الغذائية التي ستعقد في شهر أيلول\٢٠٢١ يجب أن يعالج ممارسات الدول المؤثرة وليس فقط المتأثرة بالصراع، بحيث يشمل ضبط سلوك والتزامات الدول داخل وخارج حدود منطقة الصراع.

يشار إلى أن التوصيات المرسلة من قبل المتداخلين في الاجتماع ستُستخدم في صياغة جدول أعمال المؤتمر الإقليمي الوزاري القادم (فبراير 2022)، وفي لجنة التحضير له التي ستُعقد في أواخر عام 2021.