مشاركة فاعلة لـ"العربية لحماية الطبيعة" في أعلى هيئة للمنظمات البيئية في العالم (UNEA)
الصورة

مداخلات فارقة وفاعلة قدمتها العربية لحماية الطبيعة خلال مشاركتها في اجتماعات المنتدى العالمي للمجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة العامة (GMGSF) على مدى ثلاثة أيام طويلة، من أجل جمع خلاصاتها ومطالبها في بيان واحد جرى تقديمها للجمعية البيئية للأمم المتحدة (UNEA) التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) بحضور أعضاء الدول كمراقبين في هذه الاجتماعات، (9-11\2\2021).

ويمثل المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة العامة (GMGSF) المعتمدين لدى الـ (UNEP) عدد كبير من منظمات المجتمع المدني في العالم يبلغ تعداده ٦٣٠ منظمة عاملة بالبيئة في الأقاليم السبعة حول العالم.

وخلال اليوم الأول من الاجتماعات التشاورية الذي جرى فيه استقبال جميع القضايا البيئية المطروحة، قدم حسن الجعجع، أحد مؤسسي "العربية" ورئيس اللجنة العلمية فيها مداخلة في جلسة "الصراعات والبيئة" بين فيها دور العربية لحماية الطبيعة في زراعة ما يزيد عن 2.5 مليون شجرة مثمرة في الأردن وفلسطين، لافتاً إلى أهمية ذلك في تأمين مصدر رزق أساسي للمزارعين والحفاظ على الأراضي وحمايتها من الاستيلاء والمصادرة من قبل الاحتلال، حيث وضع الكيان الإسرائيلي مبالغ كبيرة لمعرفة أماكن الأشجار المزروعة واقتلاعها.

وأضاف الجعجع بالقول "أعتقد أنه يجب الحديث عن الحصار والصراعات في فلسطين وغزة، ونطالب أن يتم رفع هذا رسمياً عبر برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP نظراً لأهميته القصوى".

ولدى قراءة الخلاصات في نهاية اليوم الأول فوجئ ممثلو العربية لحماية الطبيعة بمحاولة بعض الجهات بإقصاء وحذف إطار "الحروب والبيئة" من قائمة القضايا المطروحة في الاجتماعات، وهنا قامت "العربية"  بالتأكيد على ضرورة اعتماد هذا الإطار كما طالبت برفعه من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة مبينة خطورة التأثير السلبي للاحتلال والصراعات على البيئة من خلال اقتلاع الأشجار والتضييق على المزارعين في لقمة عيشهم ومصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم لصالح إقامة جدار الفصل العنصري والمشاريع الاستيطانية المتسارعة في فلسطين.

وعلى إثر مطالبة "العربية" في اليوم الأول وبعد تحالف وتضامن الجمعيات البيئية العربية في كل من (فلسطين والبحرين والأردن ومصر والكويت والسعودية والإمارات ولبنان)، جرى تثبيت محور (البيئة والصراعات) ضمن المجموعات التشاورية الخمسة في اليوم الثاني من الاجتماعات، وخلال مناقشة هذا المحور شددت ديار محيسن، مسؤولة مشاريع في العربية لحماية الطبيعة على أهمية معالجة هذا الموضوع بشكل عاجل، نظراً لأنه يمس القضايا البيئية في المنطقة والعالم، كما أن له علاقة بالسكان الأصليين، على اعتبار أن الزراعة مصدر رزق أساسي لكثير من الشعوب المتأثرة بالحروب والاحتلال مثل الشعب الفلسطيني.

وأضافت محيسن أن زراعة الأشجار تساهم بشكل كبير في الحفاظ على ثبات وصمود المزارعين في أراضيهم، في ظل محاولات تهجيرهم منها عبر أساليب متعددة أبرزها اقتلاع الأشجار وتخريب المَزارع.

وبينت محيسن دول العربية لحماية الطبيعة كمنظمة مجتمع مدني تعيد زراعة الأشجار المقتلعة، مذكرة أن القانون الدولي يمنع استخدام الغذاء كسلاح، كما طالبت بإضافة أولويات شعوب المناطق التي تعيش في ظل الحروب والأزمات على أي أجندة للاجتماعات التشاورية.

وبعد نحو إسبوع من النقاشات تم رفع رسالة المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة العامة (GMGSF) إلى السيد سفينونغ روتفاتن، رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA، من أجل مناقشتها في اجتماع الجمعية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) بتاريخ 23\2\2021.