العربية لحماية الطبيعة تلقي محاضرة حول النزاع على الأراضي في المنطقة العربية
الصورة

دعيت مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة للتحدث في المؤتمر الإقليمي الافتراضي لتبادل المعرفة حول دور منظمات المجتمع المدني في إدارة الأراضي في المنطقة العربية (20-21 كانون الأول\ ديسمبر 2020)، بتنظيم من مجلس الشباب العالمي - اليمن (IYCY)، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT، والشبكة العالمية لوسائل استغلال الأراضي (GLTN).

وألقت الجعجع -في المناقشة التفاعلية الثانية- محاضرة حول النزاعات على الأراضي في المنطقة العربية، واستهلت بالإشارة إلى مؤشر السلام العالمي (GPI)، الذي بين أنه وللعام الثامن على التوالي ظلت المنطقة العربية أقل مناطق العالم سلاماً، كما أنها منطقة تضم أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ولديها ربع النازحين المحليين في العالم.

وبينت أبرز الأسباب وراء الصراعات والحروب الاستنزافية في المنطقة، لافتة إلى صعوبة الوصول إلى الأراضي والمياه، حيث أن حصة الفرد العربي من الأراضي من أقل المعدلات في العالم، فيما تمثل المياه أقل من عُشر المتوسط لحصة الفرد في العالم.

وزادت الجعجع أن المنطقة تعد من أكثر المناطق التي تعاني من عدم المساواة في توزيع الأراضي، ويعود سبب ذلك إلى الآثار التي خلفها الاستعمار، حيث عزز نهج المحاصصة والخصخصة والاحتكار للأراضي، بالاضافة الى تحويلها لسلعة للمضاربين مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل غير مبرر، إلى جانب غياب الإدارة السليمة لأنظمة الأراضي، الأمر الذي عطل المزارعين وحال دون وصولهم للأراضي لرعايتها واستثمارها.

وقالت إن النزاعات تؤدي إلى تأثير كبير على تدمير وتلويث الأراضي، ضاربة ما حصل أبان حرب تموز 2006 في لبنان كأحد الأمثلة، حيث ألقى الكيان الإسرائيلي على لبنان آنذاك أكثر من مليون قنبلة عنقودية، ما زال بعضها ينفجر حتى اليوم، الأمر الذي يحول دون وصول أصحاب الأراضي إلى أراضيهم.

وشددت الجعجع على أن النزاعات في المنطقة يجب أن تحل بطريقة عادلة تضمن حقوق الشعوب المتأثرة فيها، وتمكنهم من الوصول للموارد الطبيعية بسهولة لغايات القدرة على إنتاج غذائهم.

ويتطلع المؤتمر الذي حضره 50 خبيراً إلى إنشاء شبكة إقليمية من الخبرات في مجال إدارة الأراضي من خلال تعزيز الشبكات القائمة وتوحيدها وتوسيعها، بالإضافة إلى التفاهم المشترك حول دور المجتمع المدني في إدارة الأراضي في المنطقة العربية، عبر تحديد التحديات الرئيسية وتبادل الأفكار المقترحة والحلول من أجل معالجتها.

يذكر أن العربية لحماية الطبيعة تقوم بإعداد دراسة حول الأرض والصراع في المنطقة العربية، بناء على شراكة واتفاق مع (UN-HABITAT) و (GLTN).