شاركت العربية لحماية الطبيعة ممثلة برئيستها المهندسة رزان زعيتر في أعمال الاجتماع الإقليمي حول الأمن الغذائي والتغذية والذي عقد في القاهرة يومي 3 و 4 تشرين أول لدول إقليم الشرق الأدنى.

وقد ساهمت العربية في إشراك وحضور منظمات تمثل المجتمع المدني العربي في الورشة حيث شارك فيها أيضا صانعوا السياسات والقيادات في الأمن الغذائي والتغذية من كل بلدان الأقليم بالإضافة إلى منظمات الأمم والمنظمات الدولية والإقليمية وممثلين عن القطاع الخاص ومنهم السيدة عبلة مهدي من منظمة حوا في السودان والسيد أحمد سوراني من الإغاثة الزراعية في غزة وكذلك السيد حسن جعجع من العربية لحماية الطبيعة فرع قطر والسيد كريم عكروت من تونس.

خرج الإجتماع بعدد من التوصيات التي تعكس حجم التحديات الماثلة على المستويات الوطنية والإقليمية خاصة, وحيث أن معظم دول الإقليم هي دول مستوردة للغذاء، فإنها تستحوذ بعض دول الإقليم على % 30 من مجمل الواردات العالمية للحبوب.

وطالب المؤتمر بضرورة إنشاء آلية إقليمية دائمة للأمن الغذائي وذلك في إطار منظمة الأغذية والزراعة، بحيث تقوم بالاجتماع بشكل دوري مرتين على الأقل في العام لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي. كما ناقش الاجتماع التطورات التاريخية والتحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

وقد أطلقت العربية وشركاؤها على هامش المؤتمر فكرة مشروع تأسيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والتي من المؤمل أن تبدأ نشاطها في أوائل العامة المقبل.

وقد قدمت المهندسة رزان زعيتر مداخلة حثت فيها دول الاقليم العربي الى رفع تعاونهم من درجة المشاورات إلى درجة التخطيط الفوري لتكامل اقتصادي زراعي حقيقي، محذرة من الاتكال على التخطيط الخارجي والتمويل المشروط. وبينت زعيتر ضرورة أن يتم اعتماد مفهوم السيادة على الغذاء في الوطن العربي كمرحلة متقدمة لمفهوم الأمن الغذائي. هذا وطالبت العربية بإدراج موضوع التوسع الاستيطاني في فلسطين على قمة أولويات عند البحث بموضوع الخطوات الطوعية لحيازة الأراضي.