نظمت العربية لحماية الطبيعة في الخامس والعشرين من أيلول بالتعاون مع منظمة BBCF الكندية جلسة من خلال عضوي مجلس إدارتيهما مجد محسن وتيري ولفوود بعنوان «الأمن الغذائي والإبادة البيئية والنزاع في فلسطين »، وذلك على هامش المنتدى الاجتماعي لبلاد ما بين النهرين الذي عقد في مدينة دياربكر في تركيا في الفترة من 25 - 22 أيلول 2011 .

وقد ركّزت محسن في هذه الجلسة على الخطوات العملية التي تقوم بها من خلال مشاريعها وبرامجها وفي مقدمتها حملة المليون شجرة التي تنفذها العربية لحماية الطبيعة بالتعاون مع شركائها في فلسطين، والتي تهدف الى دعم صمود الفلسطينيين في أرضهم، بالإضافة إلى جهودها في المحافل الدولية لفضح الممارسات الإسرائيلية وحشد الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية.

كما تحدثت فيها مارين مانتوفاني من حملة أوقفوا الجدار التي ركّزت على سرقة الاحتلال الإسرائيلي للمياه الفلسطينية والأردنية، وتحديداً مياه نهر الأردن الذي أدى إلى انكماش البحر الميت وما تلا ذلك من مشاريع تطبيعية مثل قناة البحرين، والمفارقة في ذلك أن إسرائيل تشارك فيها دون مساءلتها على كونها السبب الرئيسي لهذه المشكلة، إضافة إلى ما يحمله ذلك المشروع من مضار بيئية تفوق حسناته بكثير.
و قدّمت الناشطة تيريزا ولفوود من جمعية BBCF في كندا عرضاً تناولت فيه مشاهداتها من خلال زيارتها المتكررة لفلسطين، كما تحدثت عن تأثير الاحتلال على الحياة اليومية للفلسطينيين وصمودهم في مواجهتها.

بالاضافة الى ذلك شاركت محسن في جلسة «البيئة واستغلال المواد الطبيعية وأفاق الحماية في الشرق الأوسط » إلى جانب متحدثين من الأردن وإيران وإقليم كردستان في تركيا، حيث ناقشت في عرضها سياسات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من خلال تدمير مواردهم الطبيعية من مياه وأرض، لا سيما أن شريحة كبيرة منهم يعتمدون على القطاع الزراعي في رزقهم. وركزت أيضاً على ارتهان السلطة الفلسطينية للمساعدات الأجنبية المشروطة التي بدورها أيضاً تدفع باتجاه تغيير النمط الزراعي التقليدي نحو زراعة مرتبطة بالتصدير لا تسدّ احتياجات الفلسطينيين وتتركهم تحت رحمة الاحتلال والمؤسسات المانحة الأجنبية.