العربية لحماية الطبيعة تطلق مشروعاً لتمكين مصابي "مسيرات العودة" في غزة | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

أطلقت العربية لحماية الطبيعة الاثنين (9 أيلول\ سبتمبر 2019) بالشراكة مع جمعية المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة مشروع "تمكين المصابين في مسيرات العودة"، ضمن برنامج زراعة المليون شجرة الثالث في فلسطين. 

ويتطلع المشروع الأول من نوعه إلى دعم صمود المصابين وعائلاتهم من خلال تحسين دخلهم وتعزيز أمنهم الغذائي في قرى محافظة الوسطى، وسيتضمن المشروع زراعة الأشجار المثمرة وأشتال الخضراوات، إضافة إلى تزويد الأراضي الزراعية بشبكات ري، كما ستوزع على العائلات المستفيدة مجموعات من الطيور (دواجن وحمام).

وجرى خلال مراحل المشروع الذي استهدف 39 مصاباً يعيلون 210 شخصاً زراعة 5 دونمات وتوزيع 700 طير حمام ونحو 2,050 دجاجة.

وتقول مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة، إن المشروع يخدم عشرات العائلات التي عطلت الإصابات أبنائها عن مواصلة عملهم، لا سيما أن أغلب المصابين في مسيرات العودة هم من فئة الشباب من عمر 18- 39 سنة، حيث عمد الاحتلال إلى استهداف الشباب بهدف تحطيم عزيمتهم.

وتشير الجعجع إلى أن المشروع لم يتوقف عند دوافعه الاقتصادية، فثمة أبعاد هامة أخرى يحققها المشروع على الصعيدين الاجتماعي والنفسي، خصوصاً مع بدء الشباب المصابين بالإنتاج وزيادة المساحات الخضراء لإضفاء أجواء مريحة للنفس في الفترة العلاجية، كما يساهم المشروع لأول مرة في توفير محاضن لتربية الدواجن، مما سيوفر غذاء صحياً ويقلص من اعتماد الغزيين على الدواجن المجمدة المستوردة من الاحتلال.

ومسيرات العودة، هي فعالية مستمرة مسالمة تنظمها لجنة تنسيقية في قطاع غزة، انطلقت بالتزامن مع الذكرى 42 ليوم الأرض (الثلاثين من مارس/آذار 2018)، بعد نصب الخيام على مسافة نحو سبعمئة متر من الحدود مع الكيان الإسرائيلي.

ويتعمد جيش الاحتلال إطلاق الرصاص على أطراف المشاركين في المسيرات السلمية مخلفاً الكثير من المصابين، وهو ما يعتبر غير قانوني ويشكل جريمة ضد الإنسانية وفق مراكز حقوقية مختلفة.