"البحوث الزراعية" بالشراكة مع "العربية" تنفذان تدريباً على تقنية Permaculture | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

شاركت العربية لحماية الطبيعة في تمويل و تنفيذ ورشة عمل تدريبية أمس الثلاثاء (١٧\١٢\٢٠١٩) في قرية الماجدية - لواء الموقر، تحدثت عن التقنيات الزراعية المعمرة والمستدامة، لا سيما تقنية Permaculture من تنظيم المركز الوطني للبحوث والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "ايكاردا".

وجرى خلال الورشة التي شارك بها ٣٠ متطوعاً زراعة ما يقرب من ألف شجرة وشتلة ونبتة من ٢٥ صنفاً مختلفاً من النباتات وفرتها "العربية" ضمن برنامجها "القافلة الخضراء" من أجل غرسها وفق التقنية الجديدة التي من شانها التكيف مع التغيرات المناخية وخاصة تغيرات الحصاد المائي.

وبحسب المركز الوطني للبحوث الزراعية فإن قرية الماجدية تتكون من ٦٠٠ دونم تقريباً ويقطنها نحو ٤٠٠ نسمة ويقدّر معدل سقوط الأمطار فيها بأقل من ١٠٠ ملّ.

وقالت مسنات الحياري، مدير مديرية بحوث الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، "إن المبادرة في هذا اليوم يمكننا تسميتها بـ (تحدي الصحراء) نظراً لأنه سيتم الزراعة بمنطقة جافة جداً، كما سيتم إطلاع الممولين على هذا النموذج وتسليط الضوء على التكامل بين الإنتاج النباتي والحيواني وصولاً إلى الزراعة المستدامة والاكتفاء الذاتي لكل شخص لديه قطعة أرض يمكن استثمارها.

وثمنت مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة الشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية مؤكدة على أن الجمعية لا تألُ جهداً في السعي إلى التعاون والتشبيك مع مختلف القطاعات في سبيل دعم وإنجاح المشاريع الزراعية.

وأضافت الجعجع، إن النشاط النوعي والملهم الذي يسلط الضوء على أبرز التقنيات التي من شأنها تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي ويأتي في إطار التنمية الزراعية المعمرة والمستدامة يكتنز قيمة مضافة، حيث انتقل من مرحلة الدراسة النظرية والتدريب إلى التطبيق العملي على أراضي صغار المزارعين.

وبينت الجعجع أنّ المبادرة التي أقيمت في احدى قرى الموقر ذات الحصص الفقيرة من مياه الأمطار تنسجم تماماً مع برنامج السيادة على الغذاء الذي تنفذه الجمعية ويسعى إلى الزراعة والإنتاج المحلي وصولاً إلى مرحلة ما من الاكتفاء الذاتي عبر استخدام الموارد بأفضل طريقة ممكنة، وتقليص الاعتمادية على المستوردات الخارجية، والمدخلات المكلفة.

ويتطلع المنظمون إلى تعميم هذا النموذج الذي يتسم بانخفاض كلفته وقدرته على النمو في بيئات جافة بأقل قدر من الماء إلى تعميمه في مناطق أخرى من المملكة تعزيزاً لفكرة الاكتفاء الذاتي لصغار المزارعين.