شاركت مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة في فعاليات "كونغرس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة" (IUCN) في مدينة مرسيليا الفرنسية، الحدث الذي يجري إقامته كل أربع سنوات، (3-10 أيلول\سبتمبر 2021).

والاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) هو أكبر تجمع دولي على الكرة الأرضية، يعنى بحماية الطبيعة، ويضم أكثر من ١٤٠٠ عضو من حكومات ومؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني، ولديها موقع مراقب واستشاري أيضاً في الأمم المتحدة.

وتداخلت الجعجع في عدد من الأحداث الجانبية والندوات والحوارات التي أقيمت على هامش الكونغرس الذي أقر سلسلة من القرارات وتضمن تصويت الهيئة العامة على انتخاب رئيس ومجلس جديد للـ IUCN، كما ناقش خطط الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا، وبحث في "استراتيجية عالمية جديدة طموحة للتنوع البيولوجي" و"مساهمة الطبيعة في مكافحة التغير المناخي".

وشددت الجعجع خلال مداخلاتها على أهمية إدراك الرئاسة الجديدة لأولويات المنطقة، وانتهاكات الاحتلال بحق الموارد الطبيعية والبيئة، كما نادت بضرورة تعزيز الشراكة بين الـ IUCN والجمعيات المعنية.

وطالبت مديرة "العربية" بوضع مهمة تفعيل بعض القرارات المتخذة أساساً كأولوية في جدول أعمال الـ IUCN، لافتة إلى أن الـ IUCN كانت قد اتخذت قرارات حول بعض الانتهاكات البيئية وأقرت دفع تعويضات من مرتكبيها، لكن هذه القرارات لم تفعّل، وذكرت القرارات التي سعت لإقرارها العربية لحماية الطبيعة، وقامت بإعداد مقترحين لمشاريع زراعية بحضور ومشاركة ممثل IUCN، لكنهما بقيا في المرحلة النظرية، ولم يجر المضي في تنفيذهما، وحمل القراران الأرقام (3.046 وCGR4.MOT119)، واللذان بموجبهما تم تجريم الاحتلال عن انتهاكاته البيئية في المنطقة وإلزامه بدفع تعويضات، بالإضافة إلى ضرورة حماية الموارد الطبيعية في ظل الحروب.