على هامش التحضير لقمة النظم الغذائية.. "العربية" تقدم توصياتها في أربعة اجتماعات بدعوة من مقرر الحق في الغذاء في "الأمم المتحدة"
الصورة

ضمن سلسلة اجتماعات.. قدمت العربية لحماية الطبيعة ممثلة برئيستها رزان زعيتر، والمدير العام مريم الجعجع، عدد من المداخلات المحورية خلال الاجتماعات الأربعة على هامش التحضير لقمة النظم الغذائية بدعوة من مايكل فخري، المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني في الحق بالغذاء، (17\5، 1\6، 15\6،  18\6 2021).

وتهدف هذه الاجتماعات إلى رفع توصيات المنظمات المشاركة حول واقع القطاع الزراعي والغذاء في المنطقة إلى القائمين على قمة النظم الغذائية (FFS) التي تقيمها الأمم المتحدة، ويفترض عقدها في أيلول\سبتمبر من العام الحالي.

وفي إحدى المداخلات، تحدثت مريم الجعجع عن واقع فلسطين ولبنان، وأكدت أن ما تناهى إلى أسماع العالم من اضطهاد الكيان الإسرائيلي للشعب الفلسطيني خلال العدوان الأخير في غزة والضفة والقدس وحي الشيخ جراح أواخر شهر رمضان 2021 ليس جديداً وإنما هو نتاج  أكثر من سبعين سنة من الاضطهاد والاستعمار الاستيطاني، وسياسة الفصل العنصري، متطرقة إلى الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتعمد والممنهج على الأراضي الزراعية بهد تجويع سكان القطاع.

وفي الحديث عن لبنان، أكدت الجعجع أنه وقع ضحية أزمة اقتصادية صعبة جداً، وأرجعت ذلك إلى ثلاثة أسباب، الأول: دخول لبنان في النظام المصرفي العالمي، والثاني: سوء الإدارة والفساد، والثالث: الحصار المالي على لبنان والذي يعتبر نوعاً من أنواع العقاب الجماعي على البلاد. 
 

وأكدت رزان زعيتر، رئيسة العربية لحماية الطبيعة في مداخلة أخرى على ضرورة تحويل التضامن إلى فعل، لافتة إلى "المقاطعة" كوسيلة فاعلة في إطار مقاومة الاحتلال واضطهاده للشعب الفلسطيني، معرجة على تجربة جنوب إفريقيا في مجابهة نظام الفصل العنصري.

وبينت زعيتر أهمية دعم القطاع الزراعي في فلسطين وأثر ذلك وجودياً أمام تفشي المشاريع الاستعمارية من خلال الاستيلاء على الأراضي، وأكدت على الدور الكبير والهام الذي ينبغي على القانونيين والمؤسسات الحقوقية القيام به، للوقوف ضد انتهاكات الكيان الإسرائيلي المستمرة، محذرة من استخدام "الحق في الغذاء" كسلاح، مضيفة أن الأمثلة كثيرة على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وتخالف القوانين الدولية، سواء في الضفة وغزة داخل فلسطين، أو خارجها كما جرى من حرائق إسرائيلية مفتعلة وممنهجة في أغوار الأردن الشمالية.

بدورها قالت بديعة يعرب، ممثلة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، إن ما جرى مؤخراً في فلسطين إثر الصمود والنضال البطولي الذي قاده الفلسطينيون في القدس وغزة والضفة كان سبباً في إحياء شعور الحرية لدى العرب قاطبة، وهذا تجسد من خلال التظاهرات الكبيرة، وأشكال التضامن المختلفة في معظم الدول.