واشنطن تعرقل الجلسة الختامية لـ CFS بسبب غزة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء ترد
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| روما - Zoom

30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023

 

بعد تأخر لمدة شهر، اختتمت لجنة الأمن الغذائي العالمي CFS ـالمنبثقة عن الأمم المتحدةـ دورتها العامة الـ 51، في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بدلاً من أن تكون في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك بسبب تعليق الجلسة الختامية المتعلقة بالأمن الغذائي المتعلق بالنزاعات، بعد تقديم ممثل مصر مقترحاً بخصوص تجريم استخدام الغذاء كسلاح في غزة الأمر الذي استفز ممثل واشنطن الذي رفض المقترح وغادر القاعة.

وفي وقت لاحق، وبعد مشاورات أسابيع مع بعض الدول، وبشكل غير واضح ولا شفاف وقبل ساعات من الجلسة التكميلية تم تقديم نص معدل مخفف لذات الفقرة التي أثارت حفيظة الولايات المتحدة، لتضمينها في التقرير النهائي الصادر عن اللجنة  "تشدد على ضرورة الامتناع عن استخدام الغذاء والماء كأسلحة حرب في مناطق النزاع، وعن الحاجة إلى وصول آمن ومستدام وكاف ودون عوائق للسلع والخدمات الأساسية إلى المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، إضافة للتشديد على دور منظمة FAO، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD، وبرنامج الأغذية العالمي WFP، بالتنسيق والتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمؤسسات المالية الدولية والهيئات ذات الصلة، في تقييم ومعالجة عواقب الصراع على الأمن الغذائي والزراعة في غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وفي المناقشة الختامية انتقدت ممثلة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء في آلية المجتمع المدني العالمي CSIPM، مريم محمد، في مداخلتها الاختلاف على الصيغة الذي لم يغير ما يجري على أرض الواقع خلال شهر، إذ أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وقصف عشوائي للمستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنساء والأطفال والرضع والشيوخ، ولا يمكن أن يمحي استخدام مصطلح "مناطق الصراع" حتى لو تم الاتفاق عليه حقيقة أن هذه المناطق محتلة بما في ذلك غزة وبقية أرض فلسطين. وأشارت إلى أنه بينما كانت الجلسة متوقفة من أجل مناقشة "الصيغة"، كان شعبنا في فلسطين ولا يزال يتعرض للإبادة بأكثر أشكال الوحشية والفظاعة، فضلاً عن تجويعه وتعطيشه.

وأملت أن تتمكن لجنة الأمن الغذائي العالمي في ختام أعمالها من تقديم التوجيه والتوصيات القابلة للتنفيذ من أجل تحقيق عالم خال من الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والتخلص من المعايير المزدوجة والحماية الانتقائية لحقوق الإنسان. وأشارت لحديث خبراء الغذاء في الأمم المتحدة الذين دقوا ناقوس الخطر بشأن خطر الإبادة الجماعية من خلال هذه الحرب عبر تجويع أهل غزة. وأضافت أن اللجنة ملزمة بالعمل بشكل عاجل من أجل منع الفظائع وتردي الوضع الغذائي، باعتبار أن ما يجري في فلسطين استخدام للغذاء كسلاح، ومن غير المفهوم، على حد تعبيرها، أن يصبح الحديث عن ضرورة وقف الإبادة الجماعية ووقف الحرب أمراً مثيراً للجدل.

يذكر أن العربية لحماية الطبيعة قامت مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني العربي بتأسيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء عام 2012 في العاصمة اللبنانية بيروت، كهيئة تنسيقية مدنية مستقلة تنطلق من مبدأ السيادة على الغذاء وتعزيز استراتيجيات الصمود ومواجهة الأسباب الكامنة أمام حالات الانكشاف الاجتماعي والاقتصادي والزراعي والبيئي التي تواجه المجتمعات العربية، وتضم الشبكة في عضويتها ما يزيد عن 35 منظمة غير حكومية واتحادات مزارعين وصيادين ورعاة وعمال ونساء وشباب بالإضافة إلى جمعيات المستهلكين من 13 دولة عربية.