الشبكة العربية للسيادة على الغذاء | روما، إيطاليا
16 – 25 أكتوبر 2023
خلال الجلسة العامة الـ 52 للجنة الأمن الغذائي العالمي (CFS-52) التي عُقدت في روما، وجهت الشبكة العربية للسيادة على الغذاء (ANFS) انتقادات شديدة للقوى العالمية على تقاعسها وتواطؤها في الإبادة الجماعية الجارية في غزة. حيث ألقت ليسا شاهين، مسؤولة المناصرة العربية لحماي الطبيعة، كلمة افتتاحية قوية نيابةً عن آلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية (CSIPM)، التي تمثل الشبكة العربية في مقعد المجتمع المدني لغرب آسيا.
طالبت شاهين بإنهاء فوري للإبادة الجماعية في غزة التي تُموَّل وتُسلَّح من قِبل عدة دول تتجاهل التزاماتها الدولية العابرة للحدود. وأدانت الكلمة استخدام التجويع كسلاح في غزة ولبنان والسودان واليمن والكونغو، كما نددت بصمت المجتمع الدولي الذي أتاح الإفلات من العقاب على جرائم ضد الإنسانية.
شاركت شاهين أيضًا كمتحدثة في جلسة جانبية بعنوان "الحق في الغذاء والصراعات" خلال الدورة CFS-52، إلى جانب خبراء مثل مايكل فخري (المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء)، عبير عودة (سفيرة فلسطين لدى روما)، وهلال إلفر (المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة). وأبرزت خلال مداخلتها تسييس الغذاء واستخدامه كسلاح في المنطقة العربية، لا سيما في غزة، مشيرةً إلى عدم كفاءة الوكالات الدولية في إعادة تأهيل القطاع الزراعي في غزة، حيث أصبحت الحركات الشعبية، مثل مشروع "إحياء مزارع غزة" الذي أطلقته العربية لحماية الطبيعة، المصدر الأساسي لدعم المجتمعات المحلية.
على هامش الدورة CFS-52، عقدت شاهين اجتماعات ثنائية مع منسق أول في الفاو خالد الطويل، وفريق الحق في الغذاء بالفاو، والممثل الدائم لدولة الكويت لدى الفاو يوسف الجهيل، لمناقشة الوضع الإقليمي واستكشاف فرص التعاون. كما شاركت في اجتماع مع مايكل فخري وممثلين عن مجموعة الشرق الأدنى، بما في ذلك وفود من الكويت وفلسطين والأردن وعُمان والسعودية ودول أخرى، لبحث التحديات الحالية في المنطقة.
قبل الجلسة العامة، شاركت شاهين في اجتماع لجنة التنسيق لآلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية ومنتدى CSIPM. وخلال جلسة المنتدى العام، انضمت إلى مجموعة من المتحدثين، من بينهم هلال إلفر، السفيرة نوسيفو جزيل (رئيسة لجنة الأمن الغذائي العالمي)، كارلا باروسو (ممثلة البرازيل)، وأفانتشاو كوداسي (متحدثة CSIPM عن غرب إفريقيا). تناولت شاهين خلال الجلسة تسييس الغذاء في غزة ولبنان وغيرها من مناطق النزاع في المنطقة، مع التركيز على تقاعس العالم وسد الفجوات في تنفيذ الأطر العالمية ذات الصلة، مثل إطار العمل في الأزمات الممتدة (FFA).
