نجاح الحملة الرابعة لـ "ازرع صمودك" | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
ازرع صمودك

نجاح الحملة الرابعة لـ "ازرع صمودك" بتنفيذ العربية لحماية الطبيعة وبالتعاون مع إذاعة "حسنى"

ضمن رؤية الجمعية العربية لحماية الطبيعة الهادفة إلى دعم المزارعين الفلسطينيين بوجه ما يتعرضون له من اعتداءات ومحاولات لتفريغ أراضيهم من الزرع والبشر جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائلية وحتى بالقصف والتجريف من قبل جيش الاحتلال، انطلقت حملة "ازرع صمودك" الرابعة بالتعاون مع إذاعة "حسنى"، بهدف دعم برنامج "المليون شجرة" لتعويض المزارعين الفلسطينيين عن الأشجار التي اقتلعها الاحتلال، والمساهمة في زرع أراضي جديدة تثبتهم في وطنهم وتمنع سريان "قانون البور" عليهم الذي يتخذه الاحتلال ذريعة لمصادرة الأراضي بحجة عدم زراعتها لمدة 3 أعوام متتالية.

شهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من المواطنين، والمؤسسات المحلية، والأطر الشعبية والوطنية، إضافة لمشاركة مدارس القطاع الخاص بالتواصل المباشر مع البرنامج المفتوح على إذاعة "حسنى"، والذي يقدمه مدير عام الإذاعة، الأستاذ حسام غرايبة.

وفي مداخلة قدمها مدير المشاريع في الجمعية العربية لحماية الطبيعة، محمد قطيشات، أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 2000 – اندلاع انتفاضة الأقصى- اقتلع ما يزيد عن 3 مليون شجرة من أراضي فلسطين، وأضاف قطيشات "رداً على ذلك أطلقت الجمعية برنامجها لزراعة مليون شجرة ونجحت حتى الآن من زراعة  2 مليون و600 ألف شجرة مثمرة في كافة أراضي فلسطين التاريخية، إلى جانب مشاريع تنموية مثل بناء آبار تجميع المياه، وشبكات الري وتقديم أشتال خضار للمزارعين.

وتؤكد العربية لحماية الطبيعة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدى أكثر من سبعين عاماً، عملت على اقتلاع الملايين من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة من المزارع الفلسطينية وحرقها وسرقتها، ضمن حملة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من مصدر رزقهم، مما يعني ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي والبطالة في فلسطين.

يشار إلى أن ضعف إسهام رأس المال العربي والإسلامي في التمويل البيئي والزراعي في الأراضي الفلسطينية، يحرم المزارعين الفلسطينيين من قدرتهم على استدامة عملهم في أراضيهم، وتوفير الامدادات اللازمة لاحتياجات السوق الفلسطيني من حاجته، وحتى على مستوى قدرة المزارعين على تصدير منتوجاتهم، وبالأخص إلى الأردن باعتباره الأقرب جغرافياً، والأقدر على تعزيز التجارة مع الفلسطينيين بعيداً عن استيراد المنتوجات الزراعية الإسرائيلية المزروعة في الأراضي المحتلة.

يذكر أن برنامج زراعة "المليون شجرة" في الأراضي الفلسطينية بدأ منذ عام 2001 وحمل شعار "يقلعون شجرة.. نزرع عشرة".