من حديث العربية لحماية الطبيعة من الخيمة الخضراء في قطر: التجويع ليس نتيجة ثانوية للحرب بل قتل ممنهج
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| عمّان - الدوحة Zoom

20 آذار/ مارس 2024

 

قدمت العربية لحماية الطبيعة عرضاً تقديماً بعنوان "استخدام الغذاء كسلاح: التجويع في فلسطين استراتيجية للإخضاع والسيطرةفي ندوة "الأمن الغذائي والمائي في العالم العربي بين الواقع والمأمول"، بتنظيم من برنامج "الخيمة الخضراء" القطري، وبحضور نخبة من المتخصصين العرب.

وجاء في العرض التقديمي أهمية استخدام مصطلح السيادة على الغذاء بدلاً الأمن الغذائي وتعد غزة أكبر مثال على التفريق بين المصطلحين، إذ أن الغذاء متواجد على الحدود ولا يمكن إدخاله، وعلينا أن ندعم سيادة الفلسطينيين على غذائهم ودعمهم لزراعته وانتاجه بعيداً عن المشاريع الممولة من جهات أجنبية وأذرع مالية دولية ركزت خلال الأعوام الفائتة على الزراعات التصديرية للزهور مثلاً، فيما كان المطلوب والمُلح زراعة ما له قيمة غذائية واقتصادية عالية.

واستعرضت العربية لحماية الطبيعة كيف سعى الاحتلال لتقويض القطاع الزراعي الفلسطيني بمصادرة أكثر من 85% من موارد المياه والأراضي الفلسطينية، وتفكيك النظم الغذائية ومصادرة الأراضي وتدمير الأشجار واستهداف البنى التحتية الزراعية. وبينت أن التجويع ليس نتيجة ثانوية للحرب بل قتل ممنهج، وقد استخدم الغذاء كسلاح في فلسطين منذ إنشاء أول مستعمرة صهيونية زراعية، كما ان تقارير الأمم المتحدة تتحدث عن انعدام الأمن الغذائي في فلسطين من قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وعرضت العربية لحماية الطبيعة الخسائر الأولية التي قدرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO والتي اعتمدت على المسح الجوي والساتلي الذي بيّن بحسب المنظمة تدمير 66,940 دونم من الأراضي الزراعية في القطاع 42.6% المساحة الزراعية المزروعة، و3,390 دونم من البيوت البلاستيكية، و626 بئراً زراعياً، وإخراج الميناء الوحيد عن الخدمة وحرق مراكب الصيد وقصفها عدا عن قصف وتفجير حظائر ومزارع الخراف والأغنام المواشي، ومزارع الدجاج اللاحم والألبان وهي المصادر للبروتين الحيواني.

وأكدت العربية لحماية الطبيعة على أهمية دعم مشاريعها القادمة وحملات التنمية الإغاثية التي بصدد إطلاقها ضمن برنامجها "المليون شجرة"، وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها مثل هذه الحملات لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في غزة، وقد أنجزت الحملات السابقة وعلى مدار عقدين زراعة نحو نصف مليون شجرة مثمرة في غزة وهي جزء من 3 مليون شجرة زرعتها العربية لحماية الطبيعة في فلسطين، عدا عن المشاريع التأهيلية الأخرى مثل تشييد الآبار التجميعية، وتمكين المزارعين بالمناحل وبشبكات الصيد وبالبذور وغيرها.