العربية لحماية الطبيعة| محيط القدس
2023
في الوقت الذي علينا فيه أن نفضح شراسة الاستيطان في مدينة القدس ومحيطها، يجب ألّا يغيب عنّا استبسال الأهالي في الذّود عن وجودهم، مشكلين خط دفاع بشري لحماية الأراضي من المصادرة. هذا الحائط الفلسطيني المنيع تكوّن من عشائر بادية القدس شرقاً وأهالي 21 قرية تطوّق عاصمتنا الأبدية من الناحيتين الغربية والجنوبية فيما تُعرف بقرى وبلدات "سوار القدس".
يقف الأهالي ليل نهار أمام مخططات الإخلاء، ويتحدون إجراءات تنغيص حياتهم الزراعية على وجه الخصوص، لا سيما وأن أراضي هذا السوار تعد الامتداد الطبيعي لمحيط المسجد الأقصى وتشكّل معظم المساحة المزروعة والقابلة للزراعة في المحافظة، وتقع ضمن مطامع توسيع الوجود الصهيوني في محافظتي القدس وبيت لحم، في تلاعب متعمد بالتقسيمات الإدارية، وربط المحافظتين بمشاريع استيطانية ترى في أراضي المناطق ج خاصرة رخوة يمكن التوسع عليها، لذلك تتواجد حملة "المليون شجرة" في تلك المناطق بشكل كبير إلى جانب المزارعين الصامدين.
هذه الصورة نقلناها لمدارس الحصاد التربوي الأردنية التي هبّت ضمن حملة ازرع صمودك في موسمها السادس، لتترجم جوهر التربية والتعليم عن فلسطين إلى فعل، فتنادى طلابها لغرس 1,250 شجرة مثمرة مع العربية لحماية الطبيعة في أراضي سوار القدس، لتكون لهم نبراس علم وبوصلة للحق، ورباطاً في معركتنا وجودنا على أرض فلسطين.