كنز أم محمد الذي زرعته العربية لحماية الطبيعة بـ 200 شجرة
الصورة

العربية لحماية الطبيعة | غور الصافي

1 شباط/ فبراير 2024

 

تمسك أم محمد القهوة العربية في يدها وهي تستقبل المتطوعين مع العربية لحماية الطبيعة لزراعة أرضها بـ 200 شجرة حمضيات، وتقول إنها كادت أن تيأس من زراعة أرضها هذا العام، إذ أنها اضطرت لاستخدام مصاريف الزراعة في دفع الأقساط الجامعية لأبنائها، وكانت منذ سنوات تحلم بتحويل الأرض من الزراعة الحقلية لزراعة أشجار. وبينما تتفقد سير العمل والغراس، تبتسم وتضيف أنها تمنت أن يكون شجر بستانها من الحمضيات، لذلك انتظرت "الفَرَج" الذي جاء أخيراً، مؤكدة أنها رفضت بيع أرضها كون المبلغ الذي ستحصل عليه لن يعوضها عن العائد الاقتصادي إن زرعتها بنفسها؛ فالأرض كنز بحسب تعبيرها لا يجب الاستغناء عنه.

بصورة تذكارية للعائلة في بستانها، ودعنا الخالة أم محمد وهي تحدثنا عن أفكار عديدة لديها لربط محصولها القادم بمشروع تصنيع غذائي، هذه الروحة الإيجابية لديها تحدت الواقع المر للعمل الزراعي في منطقة غور الصافي، إذ تشكّل النساء في الأغوار الجنوبية جيشاً من القوى العاملة الصامتة في القطاع الزراعي، فالعمل بالمياومة يعني أجور متدنية، مع ظروف عمل صعبة وبدون ضمان اجتماعي، ولا تأمين ورعاية صحية، يضاف إلى ذلك أعباء اجتماعية لا سيما في حالة الأمهات حيث لا مكان آمن لأطفالهن، ولا دور حضانة تناسب دخلهن، ولا شبكة مواصلات سهلة ومنخفضة التكاليف تجعل من تنقلهن أيسر.