
العربية لحماية الطبيعة| عمان
12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024
قالت مديرة العربية لحماية الطبيعة مريم الجعجع أنه على الرغم من أن الزراعة تشكل مصدر دخل لحوالي 75% من المجتمعات الريفية والبدوية في الأردن، إلا أن مساهمتها المباشرة في الناتج المحلي لا تتجاوز 5.2%، مع تدهور سريع في الأراضي الزراعية واستغلال ما نسبته 11% من المساحات الصالحة للزراعة فقط، وجاء ذلك خلال محاضرة قدمتها في ورشة عمل نظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع مبادرة الأراضي العربية.
ووضحت أن هذا التراجع يعود إلى سياسات التحرير الاقتصادي التي بدأت عام 1989، والتي تضمنت تقليص الدعم الحكومي للمزارعين وإلغاء الجمارك على الواردات، مما زاد الاعتماد على استيراد أكثر من 90% من الغذاء.
وركزت الجعجع على توضيح التحديات التي تشمل أيضاً التمدد العمراني على الأرض الزراعية وآثار الاحتلال الإسرائيلي على الموارد الطبيعية، بما في ذلك تلويث المياه وتدمير الأراضي الزراعية، مما عمّق الأزمة البيئية والغذائية.
وفي مواجهة هذه التحديات، سلطت الضوء على أهمية تنسيق الجهود بين الجهات الفاعلة لضمان إدارة فعّالة ومستدامة للأراضي تدعم حقوق صغار المزارعين والمزارعات، ودعم التشاركية في وضع السياسات الوطنية لتحقيق تنمية مستدامة، خصوصاً في ظل المطامع الاستعمارية للاحتلال والتي تستدعي استجابة فورية ومنسقة.