شاركت العربية لحماية الطبيعة ممثلة بالمتطوعة زينة جعجع بملتقى صون الطبيعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي نظمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في مدينة ملقة في اسبانيا بالتعاون مع وزارة البيئية الاسبانية.
وكان الهدف من تنظيم الملتقى، والذي حضرة عدد من منظمات المجتمع المدني في المنطقة، الى الاحتفال ببداية عقد جديد للتنوع الحيوي، ووضع الأسس الصحيحة لقياس التقدم في الانجازات التي تم الوصول اليها خلال العام 2010 في منطقة البحر المتوسط.
قد قدمت المتطوعة زينة جعجع ثلاث مداخلات خلال المؤتمر، تحدثت في المداخلة الأولى، وهي عن موضوع تعزيز السياحة المستدامة في منطقة البحر المتوسط، حيث قالت انه من المهم ان يكون هناك نهج شمولي، بمعنى ان نركز ليس على البيئة فحسب ، وانما على العلوم الاجتماعية، وتنسيق الحدائق والمناظر العامة، والهندسة الزراعية، وتخطيط المدن، بالاضافة الى تمويل ودعم السياحة المستدامة.
اما في المداخلة الثانية، والتي تمحورت حول موضوع الموارد الطبيعية لمنطقة البحر المتوسط، تساءلت جعجع عن التوجهات الاوروبية تجاه حماية الموارد الطبيعية خاصة فيما يتعلق بالمياه في الأردن، وقالت «ان منهج الوكالة الامريكية للتعاون الدولي في تشجيع عدم استخدام الزراعة للتقليل من استهلاك المياه هو امر غير مقبول »، وطالبت الهيئات الدولية بدعم البرامج القائمة على فكرة الزراعة البديلة في المنطقة.
وفي المداخلة الثالثة، شددت جعجع على ضرورة زيادة الجهود المبذولة تجاه حماية الطبيعة في فلسطين، ومعرفة الجذور الحقيقية للمشاكل البيئية هناك، وقالت بأن "ليس الفلسطينيين من يلوث مصادر المياه ويقتلع الأشجار ويبني المستوطنات بالقوة".
وبحسب المهندسة جعجع، فإن المؤتمر شكل فرصة جيدة للعربية للتشبيك مع منظمات المجتمع المدني على مستوى العالم، الا انه لم يتعامل مع المشاكل الحقيقية في منطقة البحر المتوسط، خاصة في منطقتنا، والتي تعاني من الصراعات المسلحة والحروب، والتي بدورها تسبب تدهور كبير على البيئة والموارد الطبيعية والتنوع الحيوي.