المشاركة في المؤتمر الإقليمي الثلاثون لمكتب الشرق الأدنى للفاو في الخرطوم | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

شاركت رئيسة العربية لحماية الطبيعة المهندسة رزان زعيتر كمتحدث رئيسي في جلسة «تعزيز حوكمة الأمن الغذائي والتغذوي قطرياً واقليميا مستندين على اصلاح لجنة الأمن الغذائي » في المؤتمر الإقليمي الثلاثون لمكتب الشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والذي انعقد في الفترة من 8- 4 ديسمبر بالخرطوم بدعوة من حكومة السودان، وبمشاركة وفود وزارية من سبعة عشر دولة من دول إقليم الشرق الأدنى إضافة للخبراء والمراقبين من داخل الإقليم.

وقد كانت العربية لحماية الطبيعة المؤسسة الأهلية الوحيدة المدعوة من قطاع المجتمع المدني، للمشاركة في أعمال المؤتمر الإقليمي الثلاثون لمكتب الشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وفي كلمتها التي ألقتها في المؤتمر، قالت زعيتر «أنني أعزوا الصعوبات التي تواجه المجتمع المدني الى ثلاث؛ أولاهما ذاتية وهي الفشل حتى الآن في تكوين شبكات وحركات قوية إقليمية لفرض مفهوم السيادة على الغذاء. وثانيتها عدم تعاون دولنا نفسها لوضع خطط مشتركة تخدم الأمن الغذائي العربي. وثالثتها عدم الشفافية وازدواجية المعايير التي تعاني منها المنظمة الدولية نفسها وخوفها من وضع الإصبع على الجرح فيما يتعلق بالأسباب الحقيقية للجوع والفقر في اقليمنا .»

وفي مداخلة حول موضوع شائك وهو الاستثمارات الأجنبية في الأراضي الزراعية، أكدت زعيتر على وجوب أن تكون هذه الاستثمارات تحترم سيادة الشعوب والدول على أراضيها، وأن يعطى المزارعين حقهم في الوصول الى مواردها واستثمارها كشركاء وليس كعمال زراعيين كما يحدث عادة في هذه الاستثمارات.
وقد حدد المؤتمر خمسة مجالات لأولويات الفترة القادمة تتمثل في النهوض بالأمن الغذائي والتغذية؛ إتباع سياسات للإنتاج الزراعي والتنمية الريفية من أجل تحسين المعيشة؛ إدارة الموارد الطبيعية بصورةٍ مستدامة؛ مواجهة تأثيرات تغير المناخ، ووضع استراتيجيات للتكيف معها؛ التأهب لحالات الطوارئ في مجال الأغذية والزراعة والاستجابة لها. وتسجل العربية هنا استغرابها لغياب بعض الدول العربية عن حضور هذا الاجتماع التنسيقي المهنم، خاصة الأردن وسوريا.