العربية لحماية الطبيعة | عمّان - Zoom
السيادة على الغذاء
31 تموز / يوليو 2022
دُعيت رئيسة الهيئة الإدارية للجمعية العربية لحماية الطبيعة، م. رزان زعيتر، للمشاركة في اجتماع آسيا للتحالف العالمي للسيادة على الغذاء – PCFS، كرئيسة مشاركة في التحالف، ومؤسِسة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء. ووجهت للحضور كلمة مسجلة.
وذكرت في كلمتها، أثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتضخم منذ عام 1990 على منتجي الغذاء، والمزارعين، والعمال الزراعيين، والفلاحين المعدمين الذين يشكلون أكثر من ثلثي الفقراء الذين يعانون من الفقر المدقع في العالم.
وأكدت زعيتر حاجتنا لتشخيص الأسباب الجوهرية لأزمة الغذاء بالإجابة على سؤالين أولهما إن كانت هذه الازمة مصادفة، وثانيهما إن كانت جديدة، وشددت أن أسباب الأزمة ليست مصادفة كونها في الغالب من صنع الإنسان، وهي بالتأكيد ليست جديدة لأن هذه الأسباب وآثارها كانت موجودة قبل الحرب الروسية الأوكرانية بفترة طويلة، إذا أدت الأسباب الجوهرية ذاتها المتمثلة بارتفاع أسعار الوقود، والمضاربة المالية، والحروب الإمبريالية لأزمات سابقة في عامي 2008 و2011، وعليه ستؤدي هذه الأسباب الجذرية لا محالة إلى أزمات متصاعدة أخرى في المستقبل إذا فشلنا في معالجتها.
وأشارت إلى أن الأوبئة والحروب تزيد من حالة الهشاشة والضعف في المجتمعات المهمشة، وستستمر تداعياتها المؤلمة حتى ندرك نقاط قوتنا كحركات لتغيير هذه السردية نحو أنظمة الغذاء السيادية، وأضافت أن الأزمة الوشيكة هي مجرد تذكير بأن السيادة الغذائية يجب أن تكون أولوية لأمننا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وللحيلولة دون تفاقم الأزمة ذكرت زعيتر أن على الشعوب حماية وتعزيز النظم الغذائية المحلية عبر امتلاك وإدارة الموارد مثل الأرض والمياه والبذور والطاقة وغيرها، بالتوازي الحاجة الماسة لزراعة المواد الغذائية الأساسية مثل القمح لتحسين الأمن الغذائي وإعطائها الأولوية على المحاصيل المعدة للتصدير، ما يمكننا توفير احتياطيات غذائية وفتح الباب للتكامل في مشروع الأمن الغذائي، وذلك يحتاج بالضرورة أن نستمر بجهودنا وبقوة من أجل إنهاء الحروب والصراعات والاحتلال، وإلغاء الديون المستحقة لمؤسسات التمويل الدولية والمقرضين الدوليين من القطاع الخاص.
وحثّت زعيتر الأعضاء المشاركين في التحالف العالمي للسيادة على الغذاء، على تعبئة منظمات المزارعين والعمال، ومنتجي الغذاء، والمنظمات النسائية والشبابية، لتوحيد وتولي القيادة لدفع التحولات الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة بشكل عاجل.