العربية لحماية الطبيعة
شميساني / شارع الامير شاكر بن زيد
عمارة السعادة / الطابق الخامس
هاتف +962 6 567 3331
فاكس +962 6 569 9777
البريد الالكتروني:
[email protected]
تسعى العربية لحماية الطبيعة لتعزيز قدرة الشعوب العربية على استدامة مواردها الطبيعية وتكريس سيادتها عليها وخاصة في المناطق التي تعاني من الحروب والاحتلالات.
منتدى خبراء رفيع المستوى حول انعدام الأمن الغذائي في الأزمات الممتدة – الجلسة الخامسة -عناصر مقترحة لأجندة عمل- رزان زعيتر- أيلول، 2012
التاريخ: أيلول 13-14،2012-الفاو، روما-إيطاليا - اليوم الثاني-14 أيلول
اللجنة الخامسة:الطريق للأمام: عناصر مقترحة لأجندة عمل
أود أولا أن أتوجه بالشكر لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) ولجنة الأمن الغذائي العالمية وآلية المجتمع المدني لتمكينها أطراف المجتمع المدني العاملة في أن تصبح جزءا أساسيا في هذه المناقشة الهامة للغاية. فقبل أربعة أعوام، كان من إحدى المحرمات الحديث عن أزمات من صنع الإنسان عند مناقشة انعدام الأمن الغذائي ضمن حالات الكوارث، فقد يتهم المرء بأنه ُ سياسي‘. كان هناك تردد واضح في استخدام مصطلحات واضحة لدى بحث الصراعات، وكانت تسمى في بعض الأوقات ’حالات طارئة معقدة‘ وفي أوقات أخرى كانت تدعى ’أزمات ممتدة‘، اما الدول الغارقة في الصراع فغالبا ما كان يطلق عليها ’ دول ضعيفة أو هشة‘.
إننا نقر بالتقدم الكبير الذي سمح بتحقيق انعقاد هذا المنتدى، ولقد برز هناك عمل شجاع ومميز في تقرير الفاو حول ‘حالة انعدام الأمن الغذائي في الأزمات- سوفي‘،- 2010. وتم فيما بعد إضافة فلسطين لقائمة الدول التي تعتبر أنها تعيش في أزمات ممتدة. وبالرغم من النضال من أجل تحقيق هذه الخطوة، إلا أن إضافتها في نهاية الأمر منحنا الأمل في تحقيق عملية ديموقراطية حقيقية.
لقد تميزت مناقشات منتدى الخبراء رفيعي المستوى خلال اليومين الماضيين بكونها صادقة وغنية وبناءة، ونحن سعداء كمنظمات مجتمع مدني بالموافقة على هذه العملية. إن توصياتنا الموثقة ومداخلاتنا المركزة هي نتيجة ليومين من مشاورات منظمات المجتمع المدني ونأمل أن تتم مصادقتها من قبل منتدى الخبراء رفيعي المستوى.
من المهم أن نفكر مليا في بعض النقاط هنا:
ونحن نعتقد أن الحروب التقليدية الكبيرة، مثل الحروب الاستعمارية والحرب الباردة ما تزال قائمة ولكنها تتجلى بأشكال جديدة. ويتحدث السيد كين بشجاعة عن "الحرب على الإرهاب" على أنها امتداد للحرب الباردة.
إن الفارق الرئيسي بين الحروب التقليدية والصراعات الحالية هو أن الهدف الآن ليس "الفوز في الحرب" بل "استدامتها"، كما نراه حاليا في كثير من الحالات في إفريقيا وغرب آسيا.
وأخيرا، أود أن أختتم ما ذكرت من نقاط بالنتيجة التالية:
إن الفشل في معالجة الأسباب الجذرية للصراعات وغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان، خشية من أن تكون مسألة سياسية، هو موقف سياسي في حد ذاته.
رزان زعيتر
-----------------------------------