الشبكة العربية للسيادة على الغذاء تقاطع جلسات الفاو التشاورية للمجتمع المدني وترسل رسالة إلى مدير عام المنظمة في روما | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
الشبكة العربية للسيادة على الغذاء تقاطع جلسات الفاو التشاورية للمجتمع المدني وترسل رسالة إلى مدير عام المنظمة في روما

اتخذت الشبكة العربية لسيادة الغذاء، والتي العربية لحماية الطبيعة مؤسس شريك فيها وتتولى مهام أمانة السر لها حالياً، اتخذت قراراً لمقاطعة الاجتماعات التشاورية لمنظمات المجتمع المدني مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والمقرر عقدها قبل موعد انعقاد المؤتمر الوزراي القادم لدول إقليم الشرق الأدنى. لقد تم اتخاذ هذا القرار من قبل اغلبية أعضاء الشبكة والتي يصل عدد منظماتها إلى 49 منظمة، وتم ذلك بعد أن وجدت منظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية أن العملية التنظيمية تفتقر الى الشفافية و تعطي القيادة للمنظمات الدولية مع تهميش واضح لمنظمات الإقليم. وقامت مجموعة من أعضاء الشبكة العربية للسيادة على الغذاء بتوجيه رسالة الاحتجاج التالية إلى خوسيه غرازيانو دا سيلفا / مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة:

عزيزنا المدير العام / خوسيه غرازيانو دا سيلفا

نيابة عن الشبكة العربية للسيادة على الغذاء نود أن ننقل لكم أطيب تحياتنا وتقديرنا لجهودكم وجهود فريقكم.

نكتب لكم لنعلمكم أننا نحن الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والمكونة من 49 منظمة عضو، اتخذنا قراراً بالأغلبية لمقاطعة الاجتماع التشاوري لمنظمات المجتمع المدني مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والمقررعقده قبل موعد انعقاد المؤتمر الوزراي الثالث والثلاثين لدول إقليم الشرق الأدنى. إننا نتخذ هذه الخطوة للإعراب عن احتجاجنا حول سياسة الإقصاء وضعف الشفافية التي شهدناها بالرغم من كوننا عضواً رسمياً في اللجنة التوجيهية.

إن عملية التحضير للاجتماع التشاوري تفتقر للمشاركة الشرعية لمنظمات المجتمع المدني الإقليمية بالرغم أن هذا الإجتماع مخصص كلياً لمنظمات الإقليم.

وعلى وجه الخصوص، نود أن نسلط الضوء على النقاط التالية:

·          لم يسبق أن تمت استشارتنا أو تم إعلامنا بشأن عملية اختيار أعضاء اللجنة التوجيهية لمنظمات المجتمع المدني. ولم يتم إعلامنا من تكون الجهة التي تتخذ القرارات وما هي المعايير المتبعة في ذلك. وعلاوة على ذلك، لم يردنا أية مراسلات رسمية سابقاً لإعلامنا من هم أعضاء اللجنة التوجيهية.

·          لم يتم إعلامنا اننا أعضاء في اللجنة التوجيهية إلا بعد الاتصال المتكرر مع مكتب الاتصال والحشد في منظمة الأغذية والزراعة ومع المكتب الإقليمي للمنظمة للاستفسار عن عملية التخطيط. وقتئذ أدركنا أن غالبية القرارات تم اتخاذها دون التشاور معنا. 

·          لقد اتخذت لجنة التخطيط الدولية للسيادة على الغذاء عدة قرارات بالنيابة عن اللجنة التوجيهية ودون الرجوع لها لإستصدار موافقتها أو إعلام جميع أعضائها، بما في ذلك:

o         تعديل التواريخ المبدئية وإختيار المنظمة المستضيفة للاجتماع التشاوري، وإرسال رسالة تأكيد بإسم اللجنة التوجيهية إلى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

o         إرسال دعوات للتسجيل فقط إلى المنظمات الأعضاء في لجنة التخطيط الدولية بإسم اللجنة التوجيهية. وبهذا الإجراء، قامت لجنة التخطيط الدولية بإعلام أعضائها بموعد الإجتماع قبل علم اللجنة التوجيهية نفسها.

o         تعيين "أشخاص مساندين" من غير إستشارة اللجنة التوجيهية للمشاركة في العملية التنظيمية، علماً أن عدداً كبيراُ من  "الأشخاص المساندين" ليسوا من المنطقة العربية ولا يقطنونها.

لقد حاول أعضاء لجنة التخطيط الدولية أخيراً تصويب بعض تلك الإجراءات، إنما بعد حملات احتجاج شديدة من قبلنا.  

·          أما المسألة الأشد قلقاً فقد كان الرد الذي تلقيناه من مكتب الاتصال والحشد في المنظمة في روما بعد أن قمنا بإعلام المكتب الإقليمي حول الإجراءات التي قامت بها لجنة التخطيط الدولية. فبدلاً من إظهار الاهتمام والالتزام بعملية شفافة وشاملة، ردّ السيد رودريغو كاستانيدا بالقول إن استبعاد منظمات المجتمع المدني هو "إجراء داخلي ضمن منظمات المجتمع المدني ذاتها"، وأن المكتب الإقليمي لمنظمة الفاو "لا يتوجب عليه أن يرد على رسالة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء أو يجب أن يطلب من الشبكة الإتصال مع لجنة التخطيط الدولية لمزيد من الاستفسار"، مما أضفى مشروعية على استيلاء لجنة التخطيط الدولية على اللجنة التوجيهية.

·          إن لجنة التخطيط الدولية، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تتصرف بحزم على أنها الممثل الوحيد للمجتمع المدني في منطقتنا، بالرغم من عدم وجود أي منظمات إقليمية عربية في عضويتها. وأكثر ما صدمنا، قيام لجنة التخطيط الدولية بشطب الشبكة العربية لسيادة الغذاء من عضويتها بدون إتباع عملية شفافة أو تقديم توضيح في شهر تشرين ثاني / نوفمبر 2015، وتحاول لجنة التخطيط الدولية تشكيل شبكة بديلة عوضاً عن الإقرار والتواصل والعمل مع الشبكة العربية لسيادة الغذاء كونها الممثل القائم الشرعي. لقد كلفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لجنة التخطيط الدولية بالتعامل بطريقة مهنية وأخلاقية في مثل تلك الأعمال، مع ذلك فإن لجنة التخطيط الدولية تتصرف على نحو خال من المساءلة تجاه منظمات المجتمع المدني العربية.

من الواضح أنه تم تعيين منظمات من الإقليم كأعضاء في اللجنة التوجيهية بالإسم فقط، وأن مشاركتنا هي مشاركة شكلية لا أكثر. وبصفتنا شبكة المنظمات العربية، فإننا نصر على إحترام نزاهة واستقلالية منطقتنا، ولن نسمح لأنفسنا أن نستخدم لإعطاء المشروعية لعملية نحن لسنا جزءاً منها بطريقة فعلية.

نودّ أن نذكركم أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في عام 2012 قد صادقت على مبدأين رئيسيين بخصوص مشاركة منظمات المجتمع المدني في أعمال الفاو ويجب احترامهما:

·        الاستقلالية والتنظيم الذاتي: في حال تم منح حق الوصول إلى منتدى ما، تستطيع منظمات المجتمع المدني أن تنظم عملها فيما بينها وأن تقرر الوسيلة الأفضل لإشغال المساحات المختلفة للحوار والتعبير عن مواقفها.

·        الاستشارات الداخلية: تقوم منظمات المجتمع المدني بإجراء الاستشارات الداخلية فيما بين هياكلها الداخلية وذلك لتأسيس مواقفها وتحديد ممثليها.

وبناءً على ما سبق، فإننا نلتمس من حضرتكم:

1.     الإقرار بأهمية الشبكات الإقليمية ولا يقتصر عمل الفاو مع المنظمات الدولية فقط والتي مقراتها في دول الشمال. 

2.     السماح لمنظمات المجتمع المدني في دول الإقليم بأخذ المبادرة وتنظيم الاستشارات فيما بينها واختيار ممثليها باستقلالية

3.     الاعتراف بالشبكة العربية لسيادة الغذاء والتي تم تشكيلها في استشارات منظمات المجتمع المدني مع منظمة الفاو في عام 2012 وذلك لتوحيد صوت منظمات المجتمع المدني والوصول إلى إجماع حول السياسات والفعاليات ذات الصلة بالأمن الغذائي والتغذية ــ إن من حقنا كشبكة إقليمية مكونه من 49 منظمة مجتمع مدني أن نشارك بفعالية في نشاطات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة التي لها تأثير على حياتنا، وإننا بهذا الأمر تم تجريدنا من هذا الحق.

4.     المعاملة المتكافئة مع كافة الأقاليم فيما يتصل بمشاركة المجتمع المدني في فعاليات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بما فيها ورش العمل والمشاورات والبرامج.

5.     عدم المحاباة وإعطاء الأفضلية لمنظمات مجتمع مدني محددة أو السماح أن يتم احتكار فعاليات أو مساحات معينة للفاو من قبل شبكة منظمات مدنية منفردة.

إننا نأمل أن نتعاون فيما بيننا لضمان التوصل إلى حلول لهذه القضايا بشكل عادل وشامل وراق وشفاف لصالح مشاركة المنظمات المجتمعية الإقليمية. وإذا رأيتم ذلك مفيداً، فإننا جاهزون لإشراك حكوماتنا من دول الإقليم في هذا النقاش.

وإلى أن يتم حل المسألة، تأسف الشبكة العربية لسيادة الغذاء إعلامكم أنها مضطرة لمقاطعة حضور هذه الجلسات التشاورية الإقليمية الحالية، بانتظار ردكم السريع.