العربية تزرع 1000 شجرة في قرية "جبة الذيب" والتي استعاد أهلها أراضيهم بعد 13 عام | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
APN Contributed Towards the Cultivation of 1000 Trees in the Village of Jibat el-Theeb, where Residents Regained Ownership of their Land after 13 Years

لبت العربية لحماية الطبيعة نداء أهالي قرية "جبة الذيب" الواقعة في محافظة بيت لحم، بزراعة 1000 شجرة مثمرة خلال الشهر القادم في أراضيها التي تم إستعداتها بتاريخ 9/10/2013 بعد 13 عاماً من منعهم للدخول إليها، وذلك ضمن برنامج زراعة المليون شجرة في فلسطين.

قرية "جبة الذيب" هي قصة صمود امتدت منذ انتفاضة الاقصى الثانية عام 2000 حيث قامت قوات الإحتلال بمنع الاحتلال أهالي القرية من الوصول الى أراضيهم الزراعية وتم منعهم من بناء بنية تحتية أو ترميم منازلهم في محاولة من الاحتلال لتهجيرهم من المنطقة لصالح توسيع المستعمرات القريبة والسيطرة على المواقع الاثرية.

بالرغم من كل هذه الظروف, فقد أجبر إصرار اهل القرية وتوجههم الى المحاكم قوات الإحتلال إلى إعادة أراضيهم المنتهبة منذ 13 عاماً مجسدين بذلك حكاية انتصار جديدة.

تعزيزاً لصمود القرية وتوفيراً لمصدر رزق لهم توجهت العربية لحماية الطبيعة وبالتعاون مع شريكيها اتحاد المزارعين الفلسطينين و مؤسسة التعاون الى القرية لتوزيع 1000 شتلة مثمرة ضمن مشروع "أشتال الوطن" وعملت على تنفيذ دراسة احتياجات للقرية لمحاولة توفير الدعم المطلوب لها بأسرع وقت ممكن. 

يذكر أن العربية لحماية الطبيعة تأسست عام 2003 كمنظمة غير ربحية تعني بشؤون حماية البيئة و الموارد الطبيعية في الأردن والدول العربية الأخرى في ظل ما تواجهه  البيئة من تحديات وأخطار متزايدة وعلى الأخص ما تتعرض له نتيجة للصراعات والحروب والاحتلالات.

وأن من اهم برامجها برنامج القافلة الخضراء الذي يهدف إلى زراعة المناطق المهمشة والاقل حظاً في الأردن، وخلق الوعي المجتمعي بأهمية العناية بالاشجار والمحافظة عليها، والذي نقوم خلاله بزراعة ما يقرب من 1500 شتلة سنوياً بهدف المساهمة في مكافحة التصحر وحماية الأمن الغذائي في الاردن وايجاد مصدر دخل ومورد غذائي من خلال زراعة الأشجار المثمرة.

بالإضافة إلى برنامج المليون شجرة الذي يهدف إلى إعادة تأهيل واستدامة الموارد الطبيعية في فلسطين وذلك من خلال إعادة زراعة الأشجار و حفر الآبار بهدف الإسهام بتحقيق الامن الغذائي والمائي للمواطنين.

وقد تمكنا في شهر نيسان 2008 من إتمام زراعة مليون شجرة الاول و شرعنا بنفس العام بإطلاق "حملة المليون شجرة الثاني" تحت عنوان "يقلعون شجرة .... نزرع عشرة". والتي تمكنا من خلالها وبالتعاون مع شركائها من زراعة ما يزيد عن 600.000 شجرة في المليون الثاني وبمعدل 100.000 شجرة كل عام، ففي العام الزراعي الماضي تمكنت العربية من زراعة 139349 شجرة من أشتال الزيتون والأشجار المثمرة من الزيتون والنخيل والفاكهة بشتى أنواعها في جميع مناطق فلسطين.