كلمة رئيسة العربية لحماية الطبيعة المهندسة رزان زعيتر في الحفل السنوي للعربية 2013 | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
كلمة رئيسة العربية لحماية الطبيعة المهندسة رزان زعيتر في الحفل السنوي للعربية 2013
بإسم الهيئة العامة والهيئة الأدارية وكافة عاملي ومتطوعي العربية لحماية الطبيعة نرحب بكم جميعا. معتبرين كل فرد جاء ليحتفل معنا اليوم زيتونة من زيتونات العربية او ريحانة من رياحينها.شكرا لكم جميعامن منا لم يسمع مقولة وزير خارجية امريكا هنري كسنجر عام 1970عندما أعلن عن خلاصة النوايا الإستعمارية الجديدة عبر جملة واحدة قال فيها "سيطر على النفط إذا أردت السيطرة على الدول , سيطر على الغذاء إذا أردت السيطرة على الشعوب".وبعد ستة عشر عام أي في 1986 "الهنري" الثثاني هنري بلوك وزير خارجية اميركا أيضا وبوضوح أكبر،  قال: أن المفهوم القائل بأن الدول النامية يجب أن تطعم نفسها بنفسها يعتبر في غير زمانه وقد عفا عليه الزمن، فبإمكان هذه الدول أن تضمن أمنها الغذائي من خلال اعتمادها على المنتجات الزراعية الأميركية وهي متاحة في أغلب الأحيان وبكلفة أقل.لهذا هبت الشعوب الحية الواعية لخطر هذه المقولة إلى العمل على ترسيخ مفهوم حر هو السيادة على الغذاء. السيادة على الغذاء هي حق الشعوب بإنتاج غذائها وحقها في وضع السياسات الزراعية الملائمة لها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجغرافيا وثقافيا.وبالتوازي أطلقت العربية لحماية الطبيعة برنامج السيادة على الغذاء في الوطن العربي والذي من أهم اهدافه تكريس سيادتنا على مواردنا الطبيعية وعلى قوتنا وغذائنا، عبر التأثير على السياسات الزراعية والبيئية، المحلية والأقليمية والعالمية، والعمل ضد أدوات الإستعمار الحديث من تهميش للزراعة الى عرقلة التكامل العربي الاقتصادي والزراعي إلى تفريغ مفهوم التنمية المستدامة من أهدافه الأساسية المعتمدة على العدالة في أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.وكعادتنا كل عام نشارككم ما يقلقنا وما يحفزنا للمزيد من العمل وهي ثلاثة خواطر .الأولى حول تطوير مفهوم التطوع "زيتوناتنا" ليصل المتطوعون الى المأسسة والأستدامة والقيادة ليس فقط المساعدة عند اللزوم ولتسهيل ذلك قامت العربية باطلاق مشروع مهنيون لأجل الأرض والزيتون وقد ابتدأنا الان بلجنة اعلاميون لأجل الزيتون ومحامون لاجل الزيتون وسيتبعها لجنتي طلاب لاجل الزيتون ومهندسون لاجل الزيتون.الخاطرة الثانية هي كيف يرتقي تعاوننا كمبادرات مجتمع مدني تعمل للأهداف ذاتها الى مستوى تشاركي يمكننا من خلق حركات إجتماعية مؤثرة. يجب أن ندرك أن تأثيرنا كمنظمات منفردة غير كافي لتأثير وتغير المستوى المطلوب وهنا نذكر اننا على الصعيد الإقليمي والدولي قد نجحنا في تكوين شراكات فاعلة وقوية وممأسسة ولم يتسن لنا النجاح ذاته على الصعيد المحلي مع أننا نفتخر بتعاوننا المشرف مع النقابات المهنية للمهندسين والزراعين والمقاولين والاسكان ومع جمعية الحنونة الرائعة.الخاطرة الثالثة: هل سنتمكن معا من اتمام زراعة المليون الثاني في العام القادم ؟؟ وهل سنتمكن من زراعة المزيد من أرض الأردن الحبيب؟؟  هل يمكن أن نحلم مثلا بأن نزرع مئة الف شجرة في الأردن لنلون بريشة العربية لحماية الطبيعة المزيد من أراضيه الممتده باللون الأخضر؟اكتفي بهذه الأسئلة واختتم بدعوة لنا جميعا ان نحارب اليأس من ان يتسلل الى قلوبنا رغم اننا نعيش أو نموت الان في عصر الفتن المشرذمة  و الفرقه المؤسفه والحرائق المشتعلة في وطننا العربي حيث أن الاستسلام لمخطط ادامة الحروب في اقليمنا كااداة استعمارية جديدة قديمة لسلبنا أوطاننا وسيادتنا وان نتمسك بقضية فلسطين وسيادتنا على كافة مواردنا في الوطن العربي.  نتمسك بها كمنابر توحيد لنا وأن نؤمن أننا كنا وسنظل، شعوبا تستحق الحياة، وتأبى الذل والظلم والانكسار. والدليل على ذلك هو وجودكم معنا اليوم فألف أهلا وألف مرحبا