حفل عشاء لجمع التبرعات لإعادة زراعة الأشجار في القدس وغزة
الصورة
حفل عشاء لجمع التبرعات لإعادة زراعة الأشجار في القدس وغزة بحضور الشاعر سميح القاسم

عمان 19/12/2009) نظمت العربية لحماية الطبيعة حفل عشاء في عمان يهدف الى جمع التبرعات لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في منطقة القدس وقطاع غزة من خلال زراعة الأشجار في مزارعهم التي تم جرفها من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلية أو المهددة بالمصادرة.

وتضمن الحفل، والذي حضره أكثر من ألف مشارك، قراءة شعرية للشاعر الكبير سميح القاسم قدم فيها مجموعة من القصائد الشعرية ، كما قدمت الفنانة الفلسطينية سناء موسى عرضاً غنائياً، وأعلنت العربية خلال الحفل عن إطلاق كتاب «61 لوحة على ألحان الهاتكفا».

بدأ الحفل بترحيب من عريفة الحفل المتطوعة المهندسة سوزان أيوب بالحضور المشاركين، ثم قدم المتطوع المهندس قاسم جوني من لبنان عرضاً حول حملة المليون شجرة الأولى والثانية، وإستعرض أيضاً الدور الذي قامت به العربية لحماية الطبيعة في لبنان، والخسائر الزراعية والبيئية الناتجة عن العدوان الصهيوني المتكرر على الموارد الطبيعية في لبنان.

الشاعر سميح القاسم قال في كلمته قبل أن يبدأ بإلقاء الشعر «حين اتصلوا بي للمشاركة في هذا الحفل قلتُ: لو كانت المشاركة للاحتفال بمناسبة تأسيس الجامعة العربية لاعتذرتُ لًوَجَعً أسناني، لكن حين علمتُ أنّ المناسبة هي <حملة المليون شجرة> شعرتُ بالاعتزاز بأني سأكون من المشاركين».

وأضاف سميح القاسم «أن فكرة العربية لحماية الطبيعة في حملتها «يقلعون شجرة.. نزرع عشرا»، تأتي في «صلب معنى الوطنية»، خصوصا في ظل ما إعتبره «قصور عام في مفهوم الوطن والوطنية، لدى البعض».موتحدثت المهندسة رزان زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة ، وقالت «إنّ من أهم ما تعمل عليه العربية هو زراعة الأشجار في الأردنّ وفلسطين، ومحاولة التأثير على صناع القرار بخصوص ازدواجية المعايير حول إيقاف الإرهاب البيئيّ، وتحريك جهود المجتمع المدنيّ والمحليّ والعربيّ والعالميّ لنصرة قضايانا».

كما بينت زعيتر خطر التمويل الأجنبيّ على منظمات المجتمع المدنيّ في الدول العربية ، ووضحت ذلك بقولها: «لأننا نُدَجَّن بمثل هذا التمويل، وتضيع أولوياتنا، وقد يصبح القلة منا مرتزقة»، وأكدت على ضرورة دعم المزارع الصغير في الوطن العربي والأردن لدعم الأمن الغذائي والسيادة على الغذاءوقد قام بدعم الحفل عدد من الشركات والأفراد، حيث قدمت مؤسستين الدعم لزراعة قريتين، وهما شركة إستثمار القابضة، والتي يرأس إدراتها الأستاذ غانم الهديفي ومثلها المهندس حسن جعجع، ومؤسسة القدس الدولية التي يرأسها الشيخ القرضاوي وأمينها العام الدكتور أكرم العدلوني.

أما عن فئة زراعة 2000 شجرة (الراعي الماسي)، فقد حصلت العربية على دعم من كل من شركة العبدلي، ويرأسها بهاء الحريري، وموظفي الشركة الأردنية للأدوية، ويرأسها الدكتور عدنان بدوان، وعن فئة زراعة 1000 شجرة (الراعي الذهبي)، قدم الدعم لزراعة الأشجار كل من السيدة زها منكو والسيدة سهى شومان وشركة باديكو وشركة أبو عيسى القابضة وشركة أيلا . كما قدم عدد من أصحاب الضمائر الحية الدعم لزراعة الآلاف من الأشجار وقد تمكنت العربية من جمع أكثر من 150 ألف دينار خلال حفل العشاء، حيث سيخصص ريع حفل العشاء لزراعة الأشجار في ثلاث قرى في القدس هي «بيت إكسا وبيت عنان وبدّو» وقريتين في قطاع غزة وهم «الشيخ عجلين ودير البلح». وقد تم إختيار هذه القرى بناءً على أنها إما الأكثر عرضة للمصادرة من قبل الحكومة الإسرائيلية مثل فرى القدس حيث يتم مصادرة الأراضي هناك بشكل تعسفي، أو التي تم تدميرها بالكامل خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة مطلع 2009.